أعلن مارتن شولتز مرشح الاشتراكيين الديمقراطيين للمستشارية الألمانية، الأحد 29 يناير/كاون الثاني، عزمه منافسة أنغيلا ميركل في الانتخابات التشريعية المقبلة في سبتمبر/أيلول القادم. وقال شولتز، في أول خطاب يلقيه كمرشح لمنصب المستشارية، بعد أن ترأس البرلمان الأوروبي لخمس سنوات: "أطمح إلى تسلم منصب المستشارية، وأن أجعل الحزب الاشتراكي الديمقراطي القوة السياسية الأولى في البلاد". وأكد عزمه العمل لوقف تنامي نفوذ الحزب القومي "البديل لألمانيا" الذي وصفه بأنه "عار على الجمهورية". وتابع: "نعرف في ألمانيا إلى أين توصل القومية العمياء"، قبل أن يكمل، موجها سهامه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب معتبرا أنه "كسر محرمات" عندما أعلن عزمه بناء جدار على حدود بلاده مع المكسيك لمنع دخول المهاجرين. من جهته، أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي ترشيح شولتز لمنصب المستشار في ألمانيا. وتشير استطلاعات الرأي إلى أن المستشارة المحافظة ما زالت حتى الآن الأوفر حظا للفوز بولاية رابعة في الانتخابات المقررة في 24 سبتمبر/أيلول المقبل. وتراجعت شعبية الحزب الاشتراكي الديمقراطي خلال الأشهر القليلة الماضية بشكل قياسي، ما جعل اليمين المتطرف يقترب منه. وخاض مارتن شولتز السباق بدلا من نائب المستشارة، سيغمار غابرييل، الذي كان يبدو حتى ذلك الحين المرشح الطبيعي للحزب الاشتراكي الديموقراطي. لكن الأخير تراجع وفقا لاستطلاعات رأي. ومن المقرر أن يتسلم شولتز، في مارس/آذار القادم، رئاسة الحزب الاشتراكي الديموقراطي. وهذا الرجل البالغ من العمر61 عاما، ينتمي إلى بيئة متواضعة، وقد ركز خطابه على الدفاع عن الطبقات الشعبية التي تبتعد، كما يحصل في كل أنحاء أوروبا، عن الاشتراكية الديمقراطية.
