المناطق الآمنة في سوريا تفجر أول خلاف بين ترامب وبوتين

قال الكرملين الروسي اليوم الخميس، بعد تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إقامة مناطق آمنة في سوريا، إنه على واشنطن أن تدرس عواقب هذا القرار.
وتابع الكرملين: إن الولايات المتحدة لم تشاور روسيا في إنشاء المناطق الآمنة.
كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد أكد أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الفارين من العنف، مشيرًا إلى أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيمًا باستقبال ملايين اللاجئين من سوريا والمناطق الأخرى في الشرق الأوسط.
وأضاف "ترامب" خلال مقابلة مع شبكة "إيه.بي.سي" نيوز الأمريكية مساء أمس الأربعاء، أنه لا يريد تُكرار الولايات المتحدة خطأ أوروبا فيما يخص اللاجئين، لكنه لم يذكر أي تفاصيل.
وذكرت وكالة "رويترز" الإخبارية أنه وفقًا للوثيقة التي أطلعت عليها، فمن المتوقع أن يأمر ترامب وزارتي الدفاع والخارجية في الأيام القادمة بوضع خطة لإقامة "المناطق الآمنة"، وهو ما يُنذر بزيادة التدخل العسكري الأمريكي في الصراع السوري.
ومن جانبها، قالت "رويترز" إن هذه الخطوة عارضها الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما؛ خشية الانجرار بشكل أكبر في الصراع، فضلًا عن احتمالية اندلاع اشتباكات بين الطائرات الحربية الأمريكية والروسية فوق سوريا.
وأضافت أن خطة إقامة مناطق آمنة قد تزيد من التدخل العسكري الأمريكي في سوريا، وفي حال قرار ترامب بفرض قيود على الطيران فوق هذه المناطق، فقد يتطلب الأمر زيادة في حجم القوة الجوية الأمريكية أو القوة الجوية للتحالف، ونشر قوات برية لتوفير الأمن.
ولم تقدم الوثيقة أي تفاصيل بشأن تلك المناطق الآمنة وأين ستقام على وجه التحديد ومن سيتولى حمايتها.