قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن جميع الأطراف الليبية يجب أن تلجأ إلى الحوار السياسي. وأضاف خلال كلمته في اجتماع الحوار الليبي الذي تستضيفه القاهرة، أن أبواب الجامعة العربية ستظل مفتوحة أمام جميع الأطراف الليبية من أجل الوصول لحل سلمي وتوافقي للأزمة. وتابع: "الجامعة ستحرص على التنسيق مع مجموعة دول الجوار وصولا لحل للأزمة الليبية". وأكد أبو الغيط أن الجامعة العربية كانت وتظل وستبقى ملتزمة بتحمل مسئوليتها الأصلية تجاه الأشقاء في ليبيا، للحفاظ على سيادتها واستقرارها ووحدتها الوطنية، وستستمر الجامعة في عملها من أجل تشجيع التوصل إلى تسوية سياسية شاملة للخروج من المأزق الراهن، وستدعم أي مسار سياسي يدفع ليبيا للاتفاق على الخطوات التوافقية المطلوبة لاستكمال الاستحقاقات المنصوص عليها فى اتفاق الصخيرات. وقال أبو الغيط إن الجامعة العربية ستواصل مساندتها للدولة الليبية، ومؤسساتها الشرعية من أجل تجاوزالتحديات السياسية والأمنية والاقتصادية التى تواجهها، مذكرا بأن الجامعة قد عقدت العزم على تنشيط جهودها فى هذا الاتجاه وقامت بتعيين ممثلا خاصا جديدا لها إلى ليبيا لهذا الغرض. وأعلن اعتزام الجامعة خلال الفترة القادمة تكثيف اتصالاتها السياسية مع المجلس الرئاسي وحكومة الوفاق الوطني ومجلس النواب، وغيرها من الأطراف الفاعلة التى يستلزم إشراكها في الاتفاق السياسى، مضيفا أنه مر أكثر من عام كامل على التوقيع على اتفاق الصخيرات، وأصبحنا الآن أمام حالة شبه متجذرة من الانشقاق والتي حالت دون التوافق على الخطوات المطلوبة التى تفضي إلى التسوية والمصالحة المنشودتين وتحافظ على وحدة ومقدرات الدولة الليبية ووحدة أراضيها وتسمح لمؤسساتها بالانتقال إلى مرحلة صياغة واعتماد الدستور الجديد للبلاد، وإجراء الانتخابات التى يتطلع إليها الشعب الليبى في أجواء ديمقراطية، خالية من تهديد التنظيمات الإرهابية، ولما كان فيها من الميليشيات المسلحة التى تهدد سلامة الدولة. وأعرب عن اعتقاده في أننا نتفق على ملامح خارطة الطريق التى يجب سلوكها، وأن الليبيين أنفسهم من يجب أن ينخرطوا فى هذه المناقشة ويلتزموا بمخرجاتها التوافقية، مشددا على أهمية أن تحتكم جميع الأطراف إلى الحوار السياسي، وأن تبتعد عن لغة التصعيد العسكرى.