نجحت إمارة الشارقة في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه عالمياً، مع إعلانها الانتهاء مؤخراً، من توفير مكتبة منزلية ل 42,366 بيتا إماراتيا في الإمارة، ضمن مشروع "مكتبة لكل بيت"، والتي تتكون كل واحدة منها من 50 كتاباً، ليصل إجمالي عدد الكتب التي تضمها هذه المكتبات إلى 2,118,300 كتاب، في خطوة تؤكد أحقية الشارقة بأن تكون عاصمة للكتاب، كما هي عاصمة للثقافة والفن والتعليم والمعرفة، وتعكس اهتمامها بالاستثمار في البناء المعرفي للإنسان. ويعتبر "مكتبة لكل بيت" من أهم المشاريع التي أطلقتها "ثقافة بلا حدود"، المبادرة الثقافية التي تتخذ من إمارة الشارقة مقرا لهاً، عقب تأسيسها مباشرةً بتوجيهات كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ومتابعة حثيثة من قبل الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة اللجنة المنظمة لثقافة بلا حدود، وسعى من خلالها إلى تعميق علاقة الفرد بالكتاب والقراءة بشكل عام، ونشر وتعزيز ثقافة القراءة في كل بيت إماراتي، تماشياً مع خطط التنمية والتطوير التي تنتهجها الإمارة، والتي تستند في أساسها على الإنسان، وتهدف إلى بناء مستقبل أفضل له. وتتلخص فكرة المشروع في إنشاء مكتبة في كل بيت، وذلك من خلال تزويد الأسر الإماراتية المقيمة في مختلف مناطق إمارة الشارقة بمجموعة قيمة ومختارة من الكتب باللغة العربية، التي تناقش مختلف الموضوعات مثل الكتب الأدبية والعلمية والدينية والثقافية وكتب الأطفال وغيرها، وذلك بواقع 50 كتاباً لكل أسرة، لتشكل نواة لمكتبة منزلية، وتحقق في الوقت ذاته رؤية المشروع الساعية للوصول إلى إمارة مثقفة وجيل قارئ، عبر تحويل القراءة إلى فعل يومي من أجل استكشاف متعة المعرفة، وتنمية القدرات الشخصية لجميع أفراد الأسرة الإماراتية.