أعرب المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، في مؤتمر صحفي عقده بمقر وزارة الخارجية بطرابلس، عن رغبته في لقاء قائد الجيش الليبي، المشير خليفة حفتر قريباً. ونفى كوبلر، أي معلومات بشأن لقاء من المرجح أن يجمع بين حفتر ورئيس المجلس الرئاسي فايز السراج في الجزائر، قبل أن يستدرك أن لقاءات من هذا النوع بين المسؤولين الليبيين ستؤتي ثمارها على صعيد حل الأزمة في ليبيا، بحسب بوابة افريقيا الإخبارية. وقال كوبلر إن الاتفاق السياسي له أولوية مطلقة، يُركّز عليها خلال لقاءاته مع المسؤولين الليبيين، مُبينا أنه في حال اتفاق الليبيين على تعديلات محدودة بشأن اتفاق الصخيرات، لافإنه يمكن النظر في الأمر من قبل المجتمع الدولي. وبحسب كوبلر فإنه ما زال متفائلا بأن العام الجديد سيكون عام القرارات والإنجازات، مطالبا بإحراز تقدم في الملف الأمني، بالإضافة إلى تلبية تطلعات الليبيين في ملفات خدمية عدة، مثل الكهرباء والتعليم الجيد، وسائر الخدمات الأساسية العامة، لأن ليبيا بلد غني، ومن حق الليبيين التمتع بثرواتهم. وجدد المبعوث الأممي دعمه الحل السياسي لإنهاء معاناة الشعب الليبي، مؤكدًا أن الليبيين يستحقون الأفضل، ولا سيما توافر الخدمات الضرورية كالكهرباء، والتعليم، ودعم القطاع الصحي. ولفت المبعوث الأممي إلى أن الحل الأمثل يأتي فعليا عن طريق الحوار الليبي، واللقاءات بين الأطراف، لا عبر أي أساليب عسكرية، فيما لفت أيضا إلى أن أزمة ليبيا يجب أن تُحل لأن تداعياتها وأخطارها قد تتعدى ليبيا إلى الدول المجاورة، وهو ما يدفعه دائما إلى مناقشة الأزمة الليبية مع المسؤولين في دول جوار ليبيا.