اعتبر زعيم حزب "المعسكر الصهيوني" المعارض يتسحاق هرتسوغ، نفسه بديلا لرئيس الحكومة الإسرائيلية الحالي بنيامين نتنياهو، في حال تمت إدانته على خلفية التحقيق المرتقب معه بشبهة الفساد. جاء ذلك في ندوة ثقافية في حيفا (شمال) السبت نقلت الإذاعة الإسرائيلية العامة مقاطع منها. وأضاف هرتسوغ "سأستبدل نتنياهو عبر صناديق الاقتراع وليس على خلفية التحقيق المرتقب معه". وتابع: "مع تعمق التحقيق فإن قبضة نتنياهو على الحكومة ستضعف ومن ثم فإن الناس سيبحثون عن بديل له". واعتبر هرتسوغ المؤيد للسلام مع الفلسطينيين أن "رئيس الوزراء عاجز عن اتخاذ قرارات تاريخية". وقد قالت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء أمس، إن الشرطة توجهت بطلب إلى مكتب رئيس الوزراء لتحديد موعد لإجراء تحقيق مع نتنياهو قريبا بشأن شبهات بالفساد. ولم يتحدد رسميا حتى الآن موعد التحقيق. في حال إدانة النيابة العامة لنتنياهو في شبهات الفساد فإنه يتعين عليه الاستقالة من منصبه وهو ما يفتح الطريق أمام انتخابات مبكرة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية "يشتبه برئيس الوزراء في هذه المرحلة بإساءة الائتمان وبتلقي هدايا بصورة مخالفة للقانون". وكان نتنياهو نفى، أمس، شبهات الفساد وقال في بيان نقلته الإذاعة نفسها إن ما نسب إليه" لا أساس له من الصحة". وأضاف أن التحقيق " لن يفضي إلى شيء لأن ليس هناك أي شيء". وكانت وسائل إعلام إسرائيلية نقلت عن مقربين من نتنياهو اتهامهم للمعارضة الإسرائيلية بالسعي لإسقاطه عبر اتهامات الفساد. ومع ذلك فلا يبدو أن هرتسوغ هو المفضل لدى الشعب الإسرائيلي لقيادة الحكومة إذ نشرت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي، مساء الجمعة، استطلاع للرأي العام أجري لحسابها، جاء فيه حزب "هناك مستقبل" الوسطي المعارض برئاسة يائير لابيد أولا بحصوله على 27 مقعدا، ومن ثم "الليكود" اليميني بقيادة نتنياهو بحصوله على 23 مقعدا، تلاهما "البيت اليهودي" اليميني برئاسة بنيت و"القائمة العربية المشتركة" برئاسة أيمن عودة بحصول كل منهما على 12 مقعدا. وحلّ "إسرائيل بيتنا" اليميني برئاسة وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان خامسا بحصوله على 10 مقاعد، ثم "المعسكر الصهيوني" الوسطي المعارض بحصوله على 8 مقاعد فقط وهي ذات المقاعد التي يحصل عليها حزب"شاس′′ الديني اليميني برئاسة وزير لداخلية ارييه درعي. ثم حزب "كلنا" اليميني برئاسة وزير المالية موشيه كاحلون وحزب" يهودوت هتوراه" الديني اليميني برئاسة وزير الصحة يعقوف ليتسمان بحصول كل منهما على 7 مقاعد تلاهما حزب "ميرتس′′ اليساري الإسرائيلي المعارض برئاسة زهافا غلؤون بحصوله على 6 مقاعد. وطبقا لنتائج الاستطلاع الذي أجراه مركز إسرائيلي مستقل وشمل عينة من 615 إسرائيليا فإن 31% من المستطلعة آراؤهم لم يختاروا حزبا محددا. ويضم الكنيست الإسرائيلي 120 مقعدا. ولا تلوح في الأفق إمكانية لانتخابات إسرائيلية مبكرة في ظل وجود إئتلاف يميني قوي في الحكومة .