رحب الاتحاد الأوروبي رسمياً الجمعة، بالإعلان عن توصل لوقف إطلاق النار في سوريا. وقال الاتحاد في بيان رسمي نشره مكتب خدمة العمل الخارجي الأوروبي في بروكسل باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موجيريني: إن الاتحاد الأوروبي كان بشكل دائم من الداعين إلى وقف لأعمال القتال في سوريا وأكثر من أي وقت مضى منذ انهيار آخر إعلان في سبتمبر الماضي. وأضاف البيان: ما يهم أولا وقبل كل شيء هو أنه يمكن تنفيذه بالكامل من جميع أطراف النزاع، وأن ورود تقارير عن غارات جوية مستمرة وقتال في وادي بردى مسألة مثيرة للقلق ولكن إذا ما نفذ بالكامل، فانه يمكن أن يفتح الطريق أمام وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق في البلاد إلى المحتاجين، وفي حال نجاحه يمكن أن يفتح الطريق لتجديد المحادثات بين الأطراف السورية تحت رعاية الأممالمتحدة، ضمن الإطار المحدد من قبل مجلس الأمن الدولي، وفي هذا الصدد، فإننا نرحب بأي خطوة وسيطة سهلت من قبل لاعبين دوليين آخرين، مثل الاجتماع المعلن في أستانا، إذا كان شاملا تماما ويهدف إلى إعداد استئناف مثمر ومفيد للمحادثات بين الأطراف السورية في جنيف تحت رعاية الأممالمتحدة. وأوضح البيان: إنه لتحقيق هذا الهدف، فلقد تحدثت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية فدريكا موغيريني مع وزير الخارجية التركي ميفلوت شاوش اوغلو ومع المبعوث الخاص للأمم المتحدة ستيفان دي ميستورا، لتنسيق العمل حول سوريا. وأكد البيان أن الاتحاد الأوروبي سيواصل العمل مع الأطراف الإقليمية، وأن بروكسل سوف تستضيف في منتصف يناير جولة من المحادثات الثنائية لإيجاد أرضية مشتركة بشأن ما بعد الصراع في سوريا، والمصالحة وإعادة الإعمار، وذلك بالتنسيق والدعم المحادثات التي ستعقد في جنيف في فبراير الكامل، إضافة إلى أنه سوف يستضيف الاتحاد الأوروبي مؤتمرًا في فصل الربيع في بروكسل، لمتابعة مؤتمر لندن حول سوريا الذي عقد في العام الماضي.
