صدر حديثًا عن دار العربي للنشر والتوزيع بالتعاون مع مؤسسة بيت الحكمة للثقافة والإعلام كتاب " ذكريات الصين" تاريخ مصور عن تطور الحياة الصينية في ستة عقود. ، تأليف الكاتب تشين يو . بطريقة غير تقليدية يقدم لنا هذا الكتاب مشاهد من تطور الحياة الصينية مع الصور من عام 1949 في الأول من أكتوبر مع احتفال الشعب الصيني بتأسيس جمهورية الصين الشعبية. فيعرض لنا مع الصور كيف تطورت الصين وخرجت من حالة تدهورها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية بعد انتهاء الإمبراطورية، لتستقبل قائد الثورة "ماو تسي تونج"، وإيمانهم العظيم به. وسط هذه الأحداث والتطورات نجد بعض الأحداث البسيطة الهامة والطريفة، مثل حدث افتتاح ستارباكس في المدينة المحرمة، وظهور الكوكاكولا، وعلب ماكدونالدز التي كان كل من يشتري منها يضعها في بيته ليعرف الجميع أنه أكل من ماكدونالدز، وحفلات الزفاف التي أقامها الناس في مطاعمكنتاكي. وكذلك العادات الغريبة التي ظهرت لتنظيم استهلاك تلك الأعداد الكبيرة من الشعب، مثل كوبونات الطعام، واللبس، والأجهزة الكهربائية، كما كان ظهور الحمامات العامَّة من الظواهر الطريفة التي حدثت في الصين، ونقل الحلَّاقين المهرة إلى بكين لتقديم قصَّات الشعر الجديدة، وحادثة الأزرار البيضاء، وتقديم الكتاب الخاص بتعاليم "ماو تسي تونج" هدية زفاف، وانتشار البكيني والثورة الثقافية التي تبعته، والجينز، وموضة الشعر المموج. ينقسم الكتاب إلى حقبٍ تاريخية تؤرخ ما مر به الشعب الصيني بدءًا من ثورته وحتى بداية هذا القرن. فيبدأ الكتاب بذكرياتٍ من الحياة الصينية عام 1949، في الأول من أكتوبر مع احتفال الصينيين بتأسيس جمهورية الصين الشعبية. ينتقل بعدها المؤرخ إلى الحياة الصينية في الخمسينيات، وتدريجيًّا حتى نصل إلى الحياة الصينية في القرن الواحد والعشرين. ومع تقدمنا في قراءة الكتاب، نستكشف الشعب الصيني منذ البداية، كيف كافح واجتهد ليصل إلى ما هو عليه الآن، والصعوبات التي واجهتهم، وإيمانهم العظيم في قائدهم "ماو تسي تونج"، ورحلتهم من التقليدية إلى الانفتاح على العالم وأخذ كل غريب عنهم وجعله لهم. ما يميز هذا الكتاب أيضًا الصور التي تقدِّمُ دليلًا على تطور الشعب الصيني من شعب يعاني من تدهور اقتصادي واجتماعي وسياسي بعد انتهاء الإمبراطورية، إلى شعب يجتهد ويتعاون مع حكومته لبناء دولتهم الجديدة.