تمكنت حافلات تقل حوالي 400 مدني من سكان شرق حلب كانوا عالقين في مناطق النظام من الخروج ووصلت إلى ريف حلب الغربي، وفق مراسل "العربية". وذكرت مصادر أممية أن من هجّروا من حلب حتى الآن يقدرون بنحو ثمانية آلاف و500 شخص، بينهم ما لا يقل عن 500 جريح ومريض، بينما عدد من سيهجرون من حلب يقدر بأكثر من 60 ألفاً. وتجري هذه العمليات في ظل تعقيدات كثيرة واتهامات متبادلة لعبت فيها إيران الدور الأكبر، حيث عطلت اتفاقين سابقين بالقوة لتضيف بنداً ينص على إجلاء سكان من قريتي الفوعة وكفريا اللتين تقطنهما غالبية شيعية. وفي وقت سابق، أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عملية الإجلاء من شرق حلب والفوعة وكفريا أرجئت حتى إشعار أخر، أي حتى توافر ضمانات دولية. من جانبهم، أكد مقاتلو المعارضة السورية، الذين أدانوا الهجوم على الحافلات، أن عملية الإجلاء من حلب توقفت مؤقتاً، مشيرين إلى أن اعتداء مقاتلين متطرفين على 20 حافلة قرب الفوعة وكفريا أثر على استئناف عمليات الإجلاء. ولا تتوافر الكثير من المعلومات حول حقيقة الفصيل الذي أعلن مسؤوليته عن حرق الحافلات، الذي يدعى "سرايا التوحيد" وظهر مقاتلوه في الأشرطة التي بثت عبر مواقع التواصل الاجتماعي مهددين بتكرار الهجوم في حال حاول أي طرف إخراج محاصرين من قريتي الفوعة وكفريا، لكن مراقبي الصراع أكدوا أنه لا يوجد فصيل يدعى "سرايا التوحيد" في ريف إدلب وأن هذا الاسم قد يكون استخدم كواجهة لجبهة فتح الشام أو "جفش" بعدما أدين الهجوم على نطاق واسع.