كابول: أدى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي صباح اليوم الخميس اليمين الدستورية لفترة ولاية ثانية تستمر خمسة أعوام في العاصمة كابول. وقال كرزاي "أقسم أن أتبع تعاليم دين الاسلام الحنيف وأن أحافظ على الدستور وقوانين أفغانستان الاخرى وأشرف على تنفيذها". وأضاف بعد أداء اليمين الدستورية: "القوات الافغانية يجب أن تتولى مسؤولية الامن في الاجزاء المضطربة بالبلاد في غضون ثلاث سنوات". وتابع: "تريد أفغانستان قيادة العمليات في المناطق غير الامنة في السنوات الثلاث المقبلة." ودعا كرزاي منافسه السابق في الانتخابات الرئاسية عبدالله عبد الله الى المشاركة في حكومة وحدة وطنية. وحضر مراسم أداء اليمين كلا من وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والرئيس الباكستاني آصف علي زارداري وعدد كبير من زعماء الأحزاب السياسية الباكستانية وسفراء العديد من الدول وكبار الدبلوماسيين وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ المنتخبين. وبعد أداء الرئيس كرزاي لليمين الدستورية قام نائبيه كريم خليلي والمارشال قاسم فهيم أيضا بأداء اليمين الدستورية في نفس المراسم. وتقوم قوات الشرطة والجيش بدوريات على الطرقات وضاعفت مراكز التفتيش عند المفترقات فيما تجوب قوافل مواكبة للضيوف الاجانب المدينة بسرعة كبيرة ، بينما أعلن اليوم الخميس عطلة عامة للأجهزة والإدارات الحكومية في العاصمة وفي الوقت نفسه طُلب من سكان كابول عدم الخروج إلا في حالات الضرورة. وقال مسئول بالجيش إن قوات الأمن الأفغانية ستتولى تأمين هذه المناسبة بينما سيكون آلاف من الجنود التابعين للقوة الدولية بقيادة حلف شمال الأطلسي "الناتو" المتمركزة في كابول في حالة استعداد لتقديم المساعدة إذا اقتضى الأمر. وكان كرزاي قد عين رئيسا لادارة انتقالية في أفغانستان في عام 2001 بعد الاطاحة بحركة طالبان نتيجة الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدةلأفغانستان في أواخر عام 2001 وعين مرة أخرى رئيسا انتقاليا للبلاد في عام 2002 لمدة عامين من قبل مجلس شيوخ القبائل (اللويا غيرجا) في كابول وانتخب كرزاي رئيسا لأفغانستان لمدة خمس سنوات بعد اكمال فترة العامين في أواخر عام 2004. وأوقفت مؤسسات أجنبية عديدة أنشطتها في كابول خوفا من أعمال العنف المتوقعة، فيما تم منع الصحفيين من حضور مراسم التنصيب. وأغلق مطار كابول والشوارع الرئيسية بوسط كابول أمام حركة السير ، فيما وضعت قوات الامن على اهبة الاستعداد لمواجهة اي هجوم لطالبان. وأعلن فوز كرزاي بالرئاسة بعد انسحاب منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله من جولة الإعادة ، وتراجع التأييد الشعبي للحرب في أفغانستان في الدول الغربية مع تزايد هجمات المسلحين وارتفاع عدد القتلى.