بدأت اليوم بمقر الجامعة العربية أعمال الاجتماع التمهيدي للمؤسسات التي تعد للتقرير الاقتصادي العربي الموحد للعام 2011 وذلك لاستكمال المراحل النهائية للتقرير المقرر انطلاقه مع بداية العام الجديد 2012. وأكد د. جمال الدين زروق رئيس قسم الدراسات بالدائرة الاقتصادية والفنية بصندوق النقد العربي ورئيس الاجتماع أهمية هذا الاجتماع الذي تستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام.
لإعداد المرحلة النهائية للتقرير الاقتصادي العربي الموحد 2011 والذي يرصد واقع الاقتصاديات العربية والمتغيرات التي طرأت عليها خلال عام كامل شهد تحولات سياسية كبيرة في ظل الربيع العربي
لفت الى التأثيرات السلبية التي شهدتها اقتصاديات مصر وتونس وليبيا حيث أوضحت التقديرات الأولية أن حجم خسارة الاقتصاد المصري تصل الى حوالي 10 مليارات دولار وفي تونس 5 مليارات دولار.
وفي ليبيا ارتفع حجم الخسائر إلى أضعاف ذلك بسبب انهيار البنى التحتية ، كما أن اليمن أيضا شهدت تأثرا كبيرا وخسرت ثلث الناتج المحلي .
وأوضح أن المؤسسات المشاركة في إعداد فصول التقرير هي الأمانة العامة للجامعة العربية والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي ومنظمة الدول العربية المصدرة للبترول " الأوابك" ، وصندوق النقد العربي الذي يضطلع بمهمة تجميع مواد التقرير ونشره مع بداية العام المقبل .
وحول ملامح التقرير وما يرصده من تحولات قال زروق : إن التقرير بما يرصده من تغيرات اقتصادية وتأثرها بالجوانب السياسية يؤكد في نتائجه أنه لا يكفي أن تحقق الدولة نموا اقتصاديا بل لابد من أن يصل هذا النمو إلى الشعب ويستشعر ثماره بمختلف فئاته بعيدا عن الفوارق الاجتماعية.
كما يشير التقرير إلى ضرورة مراعاة فروق الدخل بين أفراد الشعوب وإرساء العدالة الاجتماعية والعمل على مكافحة البطالة والفقر وخلق فرص عمل للشباب ، والنهوض بالصناعات الوطنية وتطوير الأسواق الداخلية .
وأوضح أنه سيتم رفع هذا التقرير بما يتضمنه من نتائج ضمن الملف الاقتصادي أمام القمة العربية التنموية : الاقتصادية والاجتماعية المقررة في الرياض عام2013.