أكد الدكتور أحمد كريمة – أستاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر – على أن حادث الكنيسة البطرسية عمل إرهابى إجرامى له مرجعيته التى تبرر له هذا ، وتتلخص فى الفكر الذى يُعادى أهل الكتاب وعدم الإعتداد بالمولد النبوى الشريف . وأضاف كريمة – خلال مداخلة هاتفية له ببرنامج " اللمة الحلوة" على فضائية المحور : ( أن هناك فكر منتشر فى المنطقة العربية وداخل الدولة المصرية وراء الأعمال الإرهابية ومنه على سبيل المثال : عداوة أهل الكتاب ، وفتاوي ابن عثيمين التى يقول فيها أن عدم القول بأن أهل النصارى كفار فهو كفر ، والتهنئة بعيد المسيحيين حرام ) . وأشار كريمة إلى أن الفكر المُعادى لأهل الكتاب هو السبب الرئيسى وراء الحوادث الإرهابية ، موضحاً رفضه الشديد بربط الحادث بالمولد النبوى لأن الإرهابيين لايعترفون بالمولد النبوى الشريف فى الأساس ، على حد تعبيره . ولفت د. أحمد كريمة إلى أن من يريد محاربة الإرهاب لابد من القضاء على مرجعيات الفكر الإرهابى التى تروج إلى أن المولد النبوى شرك وحرام وأن أهل الكتاب كفار . وختم كريمة حديثه قائلاً : ( كل عام يطل علينا ياسر برهامى رئيس الجماعة السلفية وشركاه فى شهر يناير وينشر فتاوى بعدم تهنئة المسيحيين فى عيد المسيح ، لا أحد حاسبهم أو قال له هذه فتنة مجتمعية وأنه يؤدى إلى إحتقان طائفى لأنه محمى فى الداخل والخارج ) .