أكد الدكتور سعيد عطية عميد كلية اللغات والترجمة بجامعة الأزهر، إن معايدة إخواننا المسيحيين أو النصارى كما أطلق عليهم القرآن الكريم أقل شيء نفعله لمن يودنا لأنهم يتمنون لنا الخير والسعادة، ولا نجد فرصة أفضل من ذكرى ميلاد نبينا ونبيهم محمد وعيسى عليهما السلام. وأوضح عطية، في تصريحات له اليوم الأربعاء، أنه لا يوجد كفار الآن، ولا يستطيع أي شخص أيا كان أن يكفر أحدا بعد فتح مكةالمكرمة ودخول أهلها كل في دين الله الإسلام أفواجا، فمن خلال القراءة الموضوعية لفتوي فضيلة الشيخ العثيمين عن عدم المعايدة على المسيحيين أنه استند إلى أية تتحدث عن الكفار وليس أهل الكتاب الذين قال الله فيهم في سورة المائدة "لتجدن أشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين أشركوا ولتجدن أقربهم مودة للذين آمنوا الذين قالوا إنا نصارى ذلك بأن منهم قسيسين ورهبانا وأنهم لا يستكبرون". وأضاف عطية، أن فتوى عدم المعايدة تؤدي إلى عواقب وخيمة داخل الوطن الواحد والي إشاعة الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، وعدم الالتفات إلى فتاوى تخرج من بيئة تختلف عن بيئتنا فقد غير الإمام الشافعي فتاويه عندما قدم إلى مصر وعلينا أن نطبق قول النبي صلى الله عليه وسلم، أنتم أدرى بشئون دنياكم. وأوضح الدكتور عطية، أن المصريين في القدم كانوا يتزوجون من أهل الكتاب بأعداد كبيرة وعندما بدأت الإعارات إلى الجزيرة العربية وانتقلت مثل هذه الفتاوى إلى أهلنا قلت هذه العادة وبدأت الفتنة الطائفية تشتعل بين العائدين من بلاد الخارج والمتشددين من المسيحيين وبدأت تنتشر فتاوى التكفير، ولم يقفوا أمام قول الرسول من آذي ذميا فقد أذاني ومن أذاني فقد أذي الله".