لجأ لبنانيون إلى مواقع التواصل الاجتماعي للتعبير عن غضبهم بعد أن تداولت وسائل إعلام محلية، السبت، معلومات عن إقدام "التعبئة الطالبية" التابعة لميليشيات "حزب الله" على منع بث أغاني المطربة فيروز. الحادثة شهدها حرم كلية الهندسة في مجمع الجامعة اللبنانية الواقع في منطقة الحدث قرب العاصمة بيروت، وجاءت بعد أيام قليلة فقط على احتفال لبنان بعيد ميلاد "سفيرته إلى النجوم" الحادي والثمانين. وقال تليفزيون "إل.بي.سي.آي": "إن أعضاء "التعبئة الطالبية" في "حزب الله" منعوا مجموعة من الطلاب من إحياء ذكرى وفاة زميلهم بعد أن أدركوا أن الحفل سيتخلله بث أغان لفيروز ومطربين آخرين". أما تليفزيون "إم.تي.في" فقد قال إن مدير كلية الهندسة "كان قد أعطى الطلاب الإذن بأن يحيوا ذكرى ميلاد" زميلهم الراحل، وذلك "على وقع أغاني فيروز" في الساحة خارج قاعة الدراسة. لكن أصدقاء الراحل "فوجئوا بمنعهم من قبل التعبئة التربوية بحجة أن بعض الطلاب لا يستمعون إلى الأغاني على اعتبار أنها محرمة"، حسب ما أضافت المحطة المحلية بنشرتها الإخبارية، السبت. ويعاني الطلاب في مجمع الجامعة اللبنانية بمنطقة الحدث، المتاخمة لضاحية بيروت الجنوبية معقل حزب الله، من ممارسات "التعبئة الطالبية" التي تسيطر على مجالس طلابية عدة منذ أعوام. وأثارت الحادثة الأخيرة غضبا ترجم على صفحات تويتر حيث أطلق وسم "#مين_بيمنع" غرد تحته عدد من المستخدمين، بينهم النائب هادي حبيش الذي قال "ما جرى الحديث عنه اليوم عن منع أغاني كبار الفنّانين كفيروز في الجامعة اللّبنانيّة معيب للغاية". وقال مستخدم آخر "مليشيا حزب الله الداعشي يمنع أغاني فيروز في نشاط طلابي بالجامعة اللبنانية.. لن تستطيع فرض اللطميات الخامنئية على الطلاب الأحرار". وكتب آخر "#مين_بيمنع صوت من غنت "حَمَلْتُ بَيْروتَ في صَوتِي وفي نَغَمِي".. من أن يصدح في الجامعة المفترض أنها لبنانية ؟؟؟؟ هل أصبح صوت فيروز حراما"؟ وغرد أحدهم قائلا "#مين_بيمنع هذه التصرفات القمعية والرجعية، والتي لا تمارس إلا في الجامعة اللبنانية ولا نشهد مثيلها في الجامعات الخاصة"، في حين كتب مغرد "مين بيمنع غير يلي بخاف من الفكر والتفكير وحرية التعبير".