"عباس" أصبح "ملكاً" في نظام جمهوري

قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطيني، جهاد حرب، إن المؤتمر العام السابع لحركة "فتح" وافق على البرنامج السياسي الذي تقدم به الرئيس محمود عباس، وبالتالي لا تغيير جوهري في السياسات، مشيرا إلى أن هناك حالة من الانتظار لرؤية الأشخاص الذين سيفوزون في انتخابات اللجنة المركزية التي يتنافس عليها 65 مرشح.
وأضاف حرب خلال لقاء له على فضائية "الغد" الإخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن هناك احتدام كبير في الانتخابات الحالية فيما يتعلق باللجنة المركزية خاصة باعتبارها القيادة الفعلية لحركة "فتح" وأنها تؤهل بشكل رئيسي لمناصب قيادية، سواء في منظمة التحرير أو السلطة الفلسطينية.
وأوضح حرب أن "عباس" خرج من هذا المؤتمر "ملكاً" في نظام جمهوري، وبالتالي أصبح الرجل القوي الوحيد في "فتح" وفي "التحرير" و"السلطة"، مشيرا إلى أن هناك جزء من كوادر "فتح" – من أنصار النائب وعضو المجلس التشريعي محمد دحلان –سيخرجون من الحركة، أو على الأقل قام المؤتمر بإخراجهم من الأطر القيادية للحركة، سواء في اللجنة المركزية أو في المجلس الثوري.
وأشار حرب إلى أن بات أمام تلك المجموعة من "تيار دحلان" خيارات محددة، إما أن يعودوا من خلال الأماكن التي هم فيها مرة أخرى للحركة والمناصب، أو الذهاب لتشكيل تيار جديد أو حزب جديد تحت أي مسمي لخوض معركة سياسية، لافتا إلى أن التيار المؤيد ل"دحلان" يحظى بعضوية 15 عضو في "المجلس التشريعي" بما يشكل الكتلة الثالثة في المجلس.
وتابع حرب أن بانعقاد المؤتمر بدا أنه لن يكون هناك إمكانية لوجود اتفاق بين الطرفين، لأن الرئيس "عباس" أقصى جميع من هم من أنصار أو من مجموعة "دحلان"، وبالتالي لم يُعد لديهم أي إمكانية للولوج لأي اطار قيادي في الحركة، مشيرا إلى أن الخيار اليوم أمام "دحلان" إما أن يعود ل" فتح" من خلال العضوية العادية، هو والمجموعة التي معه، أو أن يُشكّل تيار جديد خارج "فتح"، أو تنظيماً سياسياً يستطيع من خلاله العمل السياسي من جديد سواء في الضفة الغربية او في قطاع غزة.