أصدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة المشير حسين طنطاوي القرار رقم 280 لسنة 2011 بتاريخ 7 ديسمبر الجاري بتعيين الدكتور محمد محمود عبد العال رئيساً لجامعة الزقازيق حتى بلوغه السن القانونية لانتهاء الخدمة. جاء ذلك عقب تجميد تفعيل هذا القرار بالتعيين لأجل غير مسمي, بعد أن قضت محكمة القضاء الإداري بالزقازيق بوقف تنفيذ وإلغاء قرار إجراء انتخاب رئيس الجامعة بجامعة الزقازيق التي تم إجراؤها يوم 12 أكتوبر الماضي, وذلك على أساس مخالفة آليات اختيار القيادات الجامعية الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات للمادة 25 من قانون تنظيم الجامعات بشأن تعيين رؤساء الجامعات.
والجدير بالذكر، أنه تنفيذا لقرار القضاء الإداري رفضت اللجنة المشرفة على انتخابات جامعة الزقازيق التوقيع على المحضر الانتخابي في حين تم استكمال فاعليات إجراءات الانتخابات في الميعاد المقرر.
وقد تم التوقيع من قبل الستين عضوا وبإشراف د.حمدي عمر أستاذ بكلية الحقوق مستشارا قانونيا للمجمع الانتخابي بمعرفتهم حيث قام بالتوقيع أيضا على المحضر الانتخابي ومازال المصير الفعلي بشان انتخابات رئيس الجامعة مجهولا ومرتبطا بالحكم النهائي للقضاء الإداري الذي قضى في جلسته أنه قد تم حجز الدعوى، ومن ثم أصدر قراره بوقف تنفيذ انتخابات القيادات بجامعة الزقازيق، وإلغاء قرار انتخاب رئيس الجامعة على الدعوي رقم 4 لسنة 17 التي أقيمت أمام محكمة القضاء الإداري, برئاسة المستشار إبراهيم طنطاوي، وذلك بسبب الطعن ببطلان انتخابات القيادات الجامعية, والذي قدمه الدكتور "محمود عمر " عميد المعهد العالي لحضارات الشرق الأدنى بالزقازيق؛ حيث رفع دعوى للمطالبة بإلغائها لعدم تطبيق الضوابط نظرا لتناقض هذه الآليات القانونية التي قررها المجلس الأعلى للجامعات، وأنه تم تطبيق آليات خاصة كما لو أن الجامعات تعمل بدون قانون.
لذلك استندت المحكمة إلي أن آليات اختيار القيادات الصادرة من المجلس الأعلى للجامعات غير صحيحة، وقضت بوقف تنفيذ جميع الإجراءات الخاصة باختيار قيادات الجامعة، وأشارت إلى تنفيذ الحكم بمسودته وبدون إعلان.
ووجهت الدعوي ضد كل من د.أحمد الرفاعي بهجت القائم بأعمال رئيس الجامعة، و د. عبد الله الشنواني رئيس المجمع الانتخابي، واللجنة المنتخبة للإشراف على انتخابات رئيس الجامعة.
وفي أول يوم لتوليه منصبه كرئيس جامعة الزقازيق أعرب . د محمد عبد العال رئيس الجامعة أستاذ الباطنة بكلية الطب البشري عن سعادته , واعتبر هذه اللحظة تعد لحظة عرس ديمقراطي وبداية جديدة للمجتمع , مؤكدا انه لابد من أن نغير بها كل المفاهيم السلبية التي كنا نعيش عليها ونسير ونؤكد علي قيمتين هما العدل والشفافية.
وأكد أنه يتمنى أن ينتهي عصر الفرعون سواء على مستوى الجامعة أو على مستوى المدرسة أو على مستوى الجمهورية أو على مستوى العالم، داعيا إلى أن نعيش جميعا حياة الفريق الواحد ويكون كل منا لبنة في البناء.
و في ختام حديثه شكر عبد العال الحضور مطالبا العمل في صمت وتوجيه أية إنفاقات للتهنئة للصالح العام, و إلى صندوق خدمة المرضي وخدمة الطلاب .