ملتقى للعامية بمحافظات مصر ودعوة لمناهج تحترم "العربية"

اعلن الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة، عن اقامة ملتقى لشعر اللهجات العامية بمحافظة الاقصر خلال الفترة المقبلى، علي ان ينتقل هذا الملتقي الي باقى المحافظات، ليكون منبرا لكل شعراء مصر وسبيلا لاكتشاف مواهب جديدة.
جاء ذلك خلال ختام فعاليات "الملتقى الدولى الرابع للشعر العربى"، الذى نظمه المجلس الأعلى للثقافة، مساء امس الاربعاء.
وقال وزير الثقافة: أن اليوم يعد مصدر سعادة بالنسبة له لنجاح الملتقى، ولفوز الشاعر الكبير محمد إبراهيم أبو سنة وأيضًا ، كما انه نفس اليوم الذي جري تصويت فى اليونسكو على إدراج لعبة التحطيب للتراث الغير مادى، وتمت الموافقة بعد أن كانت السيرة الهلالية وحدها هى التى انضمت لليونسكيو منذ 2008، معلنًا أن مارس القادم سيشهد الاحتفال بالأقصر كعاصمة ثقافية، مما سيساهم فى فض الاشتباك بين الفرعونية والعربية هناك.
فيما قال الشاعر محمد عبد المطلب مقرر لجنة الشعر بالمجلس الأعلى للثقافة، أنه للمرة الأولى فى تاريخ "ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى"، نجد هذا الحضور الكثيف لشعراء مصر ومختلف البلدان العربية، فقد بلغ عدد المشاركين 65 شاعرًا، منهم 40 شاعرًا شابًا، موجها التحية الي الوزير حلمى النمنم الذى كان له دورًا كبيراً فى إنجاح الملتقى رغم ما واجهه من صعوبات.
واضاف : نقول للجميع أن الشعر ما زال ديوان العرب، وأنه التعبير عن الواقع في مجمله، لافتا أن الشعراء والنقاد بالملتقى حاولوا خلال أربعة أيام متتالية أن يؤكدوا أن الشعر ما زال هو ديوان العرب وهو الذاكرة.
واكد أن نسبة من اعتذروا لا تمثل سوى 8٪ أو 9٪ من المدعوين للملتقى، والمعتذرين هم نفسهم الذين اعتذروا في دورات الملتقى الثلاث الماضية، موضحا أن الشعراء الذين اعتذروا حرموا وظلموا أنفسهم من المشاركة فى الملتقى.
فيما اعلن الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، اسماء الفائزين فوز الشاعر محمد ابراهيم ابوسنة بجائزة "ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى" فى دورته الرابعة.
قال الشاعر محمد إبراهيم أبو سنة، الفائز بجائزة ملتقى القاهرة الدولى للشعر العربى فى دورته الرابعة: " سأفخر بهذه الجائزة طوال حياتى، وأنا أشهدكم أن هذه الجائزة كان هناك من يستحقها ولكن ما أقل أعراس الشعر فى هذا العصر وما أكثر أحزانه"، لافتا الي أن الملتقى يعد لحظة عرس حقيقية، فالشعر ليس ديوان العرب فقط , بل ديوان الإنسانية لأنه النبض الجميل، ولكن يظل الشعر هو الأول بين فنون الإبداع.
وتابع "أقول لكم إننى فى هذه اللحظة أتمنى أن تكون الجوائز فى المستقبل من حظ اللذين أخلصوا إلى القصيدة مثلما أخلصت لها، فلم أكن اطمح مطلقا فى حياتى لشئ غير إجادة القصيدة."
شهد حفل الختام تكريم اسم الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر، وتسلمت الدرع ابنته د.رحمة محمد عفيفى مطر، بالإضافة لتكريم اسم الشاعر محمود حسن إسماعيل، واستلم درع التكريم عن العائلة د.فهر محمود شاكر.
ثم كرمت لجنة التحكيم المُشكلة من: الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، د.أحمد درويش، د.حسين حمودة، د.عبد الرحيم العلام، د.عبد الناصر حسن، د.محمد شاهين، د.محمد عبد المطلب.
حضر حفل الختام كل من الدكتور هيثم الحاج على القائم بأعمال الأمين العام للمجلس ورئيس الهيئة العامة للكتاب, والشاعر أشرف عامر رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية، بالإضافة إلى مجموعة كبيرة من الشعراء والنقاد الذين من مصر والوطن العربى.
وقد انتهي الملتقي بمجموعة من التوصيات وهي الاهتمام باللغة العربية وخاصة في مراحل التعليم الأولى، والمزيد من الاهتمام بالشعر فى مراحل التعليم المتعددة، ودعوة المؤسسات للمشاركة والاحتفال بيوم الشعر فى 21 مارس من كل عام، ودعوة وسائل الإعلام المختلفة للتركيز والاهتمام بالشعر بكافة أشكالة لما له من دور فى بناء الشخصية وثقلها .