دعا الرئيس الأفغاني حامد كرزاي يوم الأحد الجهات المانحة والشركات الأجنبية التي ضخت مليارات الدولارات إلى أفغانستان خلال العقد المنصرم إلى بذل جهد أكبر في محاربة الفساد في البلاد والذي تقول جماعات مكافحة الفساد انه من بين اكبر المعدلات في العالم. وقال كرزاي خلال مؤتمر صحفي بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد أن الشركات والجهات المانحة الأجنبية التي تعمل في أفغانستان يجب أن تبلغ العاملين في مجال مكافحة الفساد إذا طلب وزراء عقودا.
وقال كرزاي في المؤتمر "من الطرق العاجلة لتجنب الفساد في أفغانستان أن يتوقف أصدقاؤنا وزملاؤنا الأجانب عن منح عقود لمسئولي الحكومة وأفراد أسرهم".
وأضاف "منح العقود للحكومة الأفغانية وأفراد أسر أعضاء الحكومة ومسئولي الحكومة فساد.. سبب للفساد وتشجيع على الفساد".
وكان أخو الرئيس محمود كرزاي يملك أسهما في (كابول بنك) الذي انهار العام الماضي بعد أن بلغت القروض التي لم تسدد مليار دولار مما تسبب في فضيحة دولية وفي تحقيق في الفساد. وهو ينفي ارتكاب أي مخالفات ويخضع حاليا للتحقيق في أفغانستان.
وأفغانستان واحدة من اكبر الدول في العالم تلقيا للمساعدات إذ حصلت على ما يقدر بنحو 16 مليار دولار هذا العام. وهي تعتمد على المساعدات الخارجية في توفير نحو 90 في المائة من نفقاتها.
وقال عزيز الله لودين المدير العام للمكتب الأفغاني الأعلى للإشراف ومكافحة الفساد أن الحكومة الأفغانية أنفقت نحو 18 في المائة فقط من المساعدات الأجنبية التي تدفقت على البلاد في حين أن منظمات أجنبية تعمل في أفغانستان أنفقت أغلب المبالغ المتبقية خارج البلاد.
وقال للمندوبين في المؤتمر "الفساد يكمن في العقود الكبيرة التي يشارك بها أجانب بشكل مباشر ولا يمكن إنكار ذلك... إساءة استغلال العقود الكبيرة على مدى سنوات كثيرة أفسدت جزءا كبيرا من المساعدات الدولية".
وفي وقت سابق من الشهر الجاري صنفت منظمة الشفافية الدولية التي تتخذ من برلين مقرا أفغانستان باعتبارها واحدة من أكثر الدول فسادا إلى جانب ميانمار وهي تتقدم بشكل طفيف على كوريا الشمالية والصومال.