باريس: أكد وزير الدفاع الفرنسي هيرفيه موران اليوم الثلاثاء عدم إرسال بلاده لقوات عسكرية اضافية الى افغانستان. ونقلت وكالة الانباء الكويتية "كونا" عن الوزير الفرنسي قوله في تصريح صحافي تعليقا على ما نشرته صحيفة "لو موند" الفرنسية حول طلب الولاياتالمتحدة من فرنسا ارسال 1500 جندي اضافي الى افغانستان: "إن بلاده قد تزيد من تدريباتها العسكرية والسياسية لافغانستان ومساعدات اعادة البناء". وقال: "إن الولاياتالمتحدة تطلب من الدول الاوروبية زيارة عديد قواتها في افغانستان"، مضيفا "اذا كان هناك تعزيزات فستكون فقط في مجال تدريبات سياسية وعسكرية". واوضح بانه لن يكون هناك استجابة لرفع عديد القوات الفرنسية ، مشددا على ضرورة التركيز على التنمية واعادة بناء المؤسسات الافغانية وتحسين اداء الحكومة هناك. يذكر ان القوات الفرنسية في افغانستان تشكل رابع قوة في قوات حلف شمال الاطلسي (ناتو) بافغانستان حيث تضم 3300 جندي. ولاتزال الولاياتالمتحدة تدرس خطة عسكرية طرحها القائد العام للقوات الاجنبية في افغانستان الجنرال ستانلى ماكريستال بزيادة الالتزام الامريكي في افغانستان عن طريق ارسال 40 الف جندي اضافي الا أن هذا الاقتراح يواجه صعوبات سياسية. من جهة اخرى ، أعلن رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ان بلاده قررت ارسال 500 جندي اضافي مطلع الشهر الجاري الى افغانستان ليرتفع بذلك عدد القوات البريطانية المتمركزة هناك الى 9500 جندي. وقال براون في كلمة القاها امام مجلس العموم البريطاني ان قرار ارسال مزيد من القوات الى افغانستان يهدف الى دعم المجهود العسكري لقوات حلف شمالي الأطلسي التي تواجه مقاومة عنيفة من حركة طالبان. واضاف ان "القوات الاضافية ستنتشر في أوائل ديسمبر/ كانون الاول لتدعيم الوجود البريطاني في وسط هلمند". واوضح ان الشروط الثلاثة التي طرحت في اكتوبر الماضي لنشر مزيد من القوات صارت متوفرة وهي تأمين عتاد كاف للقوات وزيادة عدد قوات الدول الأخرى المشاركة في التحالف وتدريب قوات الأمن الافغانية. ويأتي اعلان رئيس الوزراء البريطاني في وقت ينتظر ان يعلن الرئيس الامريكي باراك اوباما قرارا بشان استراتيجية اداراته في افغانستان بعد عطلة عيد الشكر حيث من المتوقع ان يتم ارسال 40 الف جندي امريكي اضافي هناك.