طهران: حذرت السلطات الإيرانية الجمعة أنصار المعارضة من تنظيم أي تظاهرة في يوم الطالب، الذي يصادف الاثنين المقبل. ويحيى الطلاب الإيرانيون في السابع من كانون الأول/ ديسمبر ذكرى مقتل ثلاثة طلاب على يد القوى الأمنية الموالية للشاه بعد أشهر من الانقلاب الذي ساندته الولاياتالمتحدة وأطاح رئيس الوزراء محمد مصدق في عام 1953. وذكرت صحيفة "القدس العربي" اللندنية أنه من المحتمل أن تغتنم المعارضة هذه الذكرى لتنظيم تظاهرة جديدة ضد إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد. وقال بيان للشرطة وزعته وكالة الأنباء العمالية (ايلنا): "سنتصدى لأي تجمع أو احتفال خارج حرم الجامعات في 7 كانون الأول/ ديسمبر وسنعتبره غير قانوني " . وأضاف ننتظر من الأساتذة والطلاب منع أي تحرك ضار في هذه المناسبة. ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (ايرنا) عن الجنرال علي فضلي قائد الحرس الثوري في محافظة طهران قوله إن قواته جاهزة لمواجهة أولئك الذين يريدون تعكير يوم الطالب، رغم اننا لا نتوقع حدوث شيء كبير. ودعا آية الله أحمد جنتي رئيس مجلس صيانة الدستور في خطبة الجمعة في طهران إلى عدم التظاهر ضد الحكومة. وقال " إن يوم 7 ديسمبر هو يوم فخر لجامعاتنا لانها تظاهرت ضد وجود الولاياتالمتحدة... حركة الطلاب هي بطبيعة الحال ضد الاستكبار وضد الولاياتالمتحدة ويجب أن نمتنع عن أي تصرف يرضي الولاياتالمتحدة". وشهدت إيران واحدة من أشد أزماتها السياسية عقب الانتخابات الرئاسية المثيرة للجدل التي جرت في 12 حزيران/ يونيو. وقد أكدت حينها المعارضة التي يتزعمها مير حسين موسوي ومهدي كروبي التلاعب بنتيجة الانتخابات لمنعها من الوصول إلى السلطة. وقتل عشرات الأشخاص في التظاهرات الاحتجاجية واعتقل أربعة آلاف. وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية إن خمسة أشخاص حكم عليهم بالإعدام، كما حكم على أكثر من ثمانين شخصا بعقوبات تصل إلى السجن 15 عاما، من بينهم قادة في التيار الإصلاحي. وجرى تنظيم آخر تظاهرة احتجاجية للمعارضة في الرابع من تشرين الأول/ نوفمبر حين نزل الآلاف من أنصار المعارضة إلى الشارع للاحتجاج ضد احمدي نجاد مستفيدين من تجمع رسمي لمناسبة الذكرى الثلاثين على اقتحام السفارة الأمريكية في طهران. وقد فرقت شرطة مكافحة الشغب التظاهرة بالقوة، وأصيب عدد من المتظاهرين واعتقل آخرون.