أعلن وزير الداخلية الألماني "توماس دي ميزير" أن قرار حظر نشاط الجماعة السلفية "الدين الحق" ومنع توزيع القرآن من قبلها إشارة مهمة في مكافحة الإرهاب الإسلاموي، مضيفًا أنه "لا مكان للمتطرفين الإسلاميين في مجتمعنا". أعلن وزير الداخلية الألماني "توماس دي ميزير" حظر نشاط الجماعة السلفية التي تطلق على نفسها "الدين الحق" ومنع حملة توزيع القرآن "اقرأ"، التي تقوم بها الجماعة منذ سنوات في المدن الألمانية. واعتبر الوزير الداخلية الألماني قرار حظر نشاط هذه الجماعة ومنع توزيعها لنسخ القرآن في المدن الألمانية، إشارة مهمة في مكافحة الإرهاب الإسلاموي. وقال دي ميزير في مؤتمر صحفي عقده صباح اليوم الثلاثاء في برلين "إن ألمانيا ديمقراطية حقيقية ولا مكان للمتطرفين الإسلاميين الذين يميلون للعنف في مجتمعنا". وأضاف دي ميزير "أن دولة القانون بمنعها لنشاط الجماعة السلفية ومنع توزيعها للقرآن تضع إشارة واضحة ضد استخدام الدين من قبل أشخاص يدعمون منظمات إرهابية". يذكر أن حملة مداهمات جرت في وقت سابق صباح اليوم الثلاثاء، في عشر ولايات ألمانية شملت 190 شقة ومكاتب ومباني أخرى. ووصفت متحدثة باسم الوزارة جماعة "الدين الحق" بأنها شبكة تجنيد لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية" على الرغم من قولها إنه لا يوجد ما يشير إلى أن هي نفسها كانت تخطط لشن هجمات، وأضافت أن وزير الداخلية توماس يعتقد أن هذه الجماعة خرقت الدستور الألماني وحضت على الكراهية. من جانبه، رحب وزير الداخلية في ولاية هيسن بقرار حظر نشاط جماعة "الدين الحق". وقال الوزير المحلي بيتر بويت "إن الرسالة الكامنة وراء قرار الحظر والموجهة إلى المشهد السلفي المتطرف واضحة ومفادها "أننا لا نسمح للمتعصبين الذين يحاولون دفع الشباب إلى التطرف في شوارعنا وإرسالهم إلى الجهاد". وقال الوزير بويت، المنتمي إلى الحزب الديمقراطي المسيحي بزعامة ميركل، "إن قرار الحظر قد أطفأ شعلة التطرف في مجتمعنا".