رأى الكاتب السياسي أحمد المسلماني، المستشار السابق لرئيس الجمهورية، أن فوز دونالد ترامب برئاسة أمريكا يعني هزيمة الإعلام ومراكز الدراسات ومراكز بحوث الرأي العام والاستطلاع، وأن أمريكا قد تغيرت كما أنه يعني أن العالم قد تغير هو الآخر. ولفت خلال تصريح صحفي، اليوم الأربعاء: "هيلاري كلينتون كانت مرشحة جزء من الولاياتالمتحدة وغرب أوروبا، أما ترامب فقد كان مرشح باقي العالم تقريبًا". وأكمل: إن حجم التغيير الأيديولوجي في العالم 2016 يشبه التغيير الأيديولوجي 1989 حين سقط جدار برلين وتغير العالم، فلقد سقط مع السياسة الكلاسيكية الكثير من مكانة ونفوذ الإعلام الذي أيّد بالكامل تقريبًا هيلاي كلينتون، كما أنه يضع مراكز التفكير الاستراتيجي في مأزق الكبير، أما مكانة مراكز الاستطلاعات فلن تعود أبدًا كما كانت. وعن حجم تأثير الرئيس في السياسة الأمريكية، قال المسلماني في تصريحات صحفية اليوم الثلاثاء: إن تأثير البيت الأبيض طاغٍ وحاسم، والقول بأن أمريكا دولة مؤسسات لا يلغي كون الرئاسة هي المؤسسة القائدة في البلاد، ومن ثم فإن وصول ترامب إلى البيت الأبيض وأثر ذلك على صعود اليمين الأوروبي والحرب على الإرهاب والعلاقات بين موسكو وواشنطن إنما يجعل العالم إزاء جديد مجهول.. إنها نقطة نهاية سطر وبداية سطر جديد.