أكد وزير المياه الأوغندي سام شبتوريس حرص بلاده على دعم علاقات التعاون مع مصر في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن بلاده تدين بالفضل إلى مصر الشقيقة الكبرى في عطائها الكبير لأوغندا، وتقديم المساعدات في مجال المياه من بناء السدود وحفر الآبار وبناء خزانات حصاد الأمطار، وإزالة الحشائش، إلى جانب مكافحة آثار الفيضانات في المناطق الأوغندية كمقاطعة كسيسى غربي البلاد. وثمن شبتوريس - في مقابلة خاصة مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط للعاصمة الأوغندية كامبالا اليوم - الجهود المصرية الأخرى في تدريب الكوادر الأوغندية بمجال المياه..مشيرا إلى أن التعاون في المجالات المختلفة يتم بشكل مثمر، وبناء. وشدد على رغبة بلاده في أن تتمتع دول حوض النيل بالسلام والأمن، وأن ينعم الشعب المصري بالسعادة والأمان، وضرورة أن تكون خطوات دول حوض النيل لا تضر بالآخرين. وقال" إن تصريحات الرئيس الأوغندي يوري موسفيني الأخيرة تؤكد ذلك الاتجاه، وتلقى ملفات التعاون المشترك مع مصر بالاهتمام من الرئاسة الأوغندية، ونتمنى لمصر وشعبها كل الخير". وأضاف" إن بلاده تسعى إلى بحث الاستفادة من الخبرات المصرية العديدة في المجالات والملفات المهمة، ومنها: الأرصاد الجوية والطقس والمناخ وإنه سيبحث ذلك خلال زيارته المرتقبة إلى مصر في 4 ديسمبر المقبل..لافتا إلى أن القارة الأفريقية تواجه خطرا بيئيا حقيقيا، ولن تتخطاه من دون توحيد جهود، وتعاون كافة الشركاء بدول القارة في مجالات الطاقة والمياه". ولفت وزير المياه الأوغندي سام شبتوريس إلى التحديات التي تواجهها بلاده خاصة في مجال الغابات، مشيرا إلى أنه تم إقرار خطة للبدء في زراعة مليون شجرة، ومساعدة القرى للحصول على مصادر للمياه حسب رؤية القيادة السياسية في أوغندا ممثلة في الرئيس يورى موسيفينى الذي أكد على ضرورة توافر مصادر للمياه النقية الصالحة للشرب في كل قرية. وأوضح أن ذلك يتطلب تكاليف مالية ضخمة، وأن بلاده تحتاج إلى دعم أصدقائها، وشركائها خاصة مصر سعيا للوصول إلى دولة ذات مستوى متوسط بحلول العام 2025. وحول التغييرات المناخية بالعالم، وتأثيرها الضار لاسيما على دول القارة الأفريقية..قال" إنه بسبب تلك الظواهر السيئة قلت الأمطار بشكل مؤثر، ونركز حاليا على تطوير آلية الري، ومصر معروفة بتاريخها الطويل وبخبراتها في هذا المجال، ونعلم مدى الإمكانات المصرية وخبرتها غير المسبوقة التي تشهد بها المنطقة؛ لذلك نسعى للاستفادة من هذه الخبرة في تطوير آليات الري ما يترتب عليه تطوير بلادنا". وأعرب عن تطلع بلاده للاستفادة من الخبرات المصرية في مجالات الحفاظ على البيئة، والأبحاث الخاصة بالتغيرات المناخية، حيث إن لديها أساليب متطورة للتنبؤ بأماكن الجفاف، وسقوط الأمطار، والتغيرات المناخية، مؤكدا اهتمام الرئيس يوري موسفيني بهذا الملف، والاعتماد على الخبرات المصرية في هذا الشأن، بالإضافة إلى إيجاد حلول لمشكلات الطقس. كما أعرب الوزير الأوغندي عن سعادته بزيارته المرتقبة في 4 ديسمبر المقبل والتي تعد الأولى له إلى مصر، ورغبته في زيارة الأهرامات، ورؤية آلة رفع المياه للري (الشادوف) الذي ابتكره القدماء المصريون لري المحاصيل من الآف السنين.