بارك نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، إبراهيم منير، الأربعاء، بموقف محمد البرادعي، نائب الرئيس السابق، خلال البيان، الذي تطرق إلى أحداث الإطاحة بمحمد مرسي. وقال منير، المقيم في بريطانيا رداً على سؤال لوكالة الأناضول التركية بخصوص "تعليقه على بيان البرادعي": "أن تأتي قامة كالبرادعي متأخرة خير من أن ألا تأتي". ودعا منير البرادعي إلى إعلان "مزيد من الحقائق" للمصريين قائلا: "إذا كان الرجل يريد أن يتطهر، فالوقت لم يعد يسمح إلا أن يخرج على الشعب بكل ما لديه من الحقائق حتى ولو كانت فيها ما يدينه"، وتابع "مصر أولى به وبكل أبنائها". ويعد هذا أول تعليق لمسؤول بارز بجماعة الإخوان، التي تعتبرها الحكومة جماعة "إرهابية"، حول بيان البرادعي، ولم تصدر الجماعة أي تعليق حول البيان حتى اليوم. وتبرأ البرادعي، في بيان له مساء أمس الثلاثاء، من الإطاحة بمرسي المنتمي لجماعة الإخوان، ودعا إلى مستقبل يقر العدالة الانتقالية. وكشف البرادعي، أن انسحابه من المشهد السياسي باستقالته من منصبه كنائب للرئيس السابق عدلي منصور جاء بسبب فض اعتصامي "رابعة العدوية" و"النهضة"، المؤيدين لمرسي بالقوة. وأوضح أن اعتراضه على استخدام القوة في فض الاعتصامين "ليس فقط لأسباب أخلاقية، وإنما كذلك لوجود حلول سياسية شبه متفق عليها، كان يمكن أن تنقذ البلاد من الانجراف في دائرة مفرغة من العنف والانقسام". وشدد في ختام بيانه أن "مستقبل مصر يبقى مرهوناً بالتوصل إلى صيغة للعدالة الانتقالية والسلم المجتمعي وأسلوب حكم يقوم على الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية والعلم والعقل".