نددت منظمة العفو الدولية، باعتقال الكاتبة الإيرانية غولروخ إبراهيمي، لتقضي حكما بالسجن لمدة 6 سنوات بتهمة "إهانة المقدسات الإسلامية"، بسبب كتابتها رواية لم تُنشر بعد، حول عقوبة الرجم والقوانين التي تطبقها السلطات الإيرانية ضد النساء. وتقول منظمة العفو الدولية - وفقا للعربية.نت - إنه على الرغم من أنه لم تصدر بحقها أية مذكرة استدعاء رسمية، قام موظفون رسميون باقتحام منزل غولروخ وبدخوله عنوة، عقب كسر الباب الأمامي لمنزلها، قبل اقتيادها إلى سجن إيفين في طهران. وبحسب المنظمة، على ما يبدو، فقد أدخلت إبراهيمي جناح النساء من السجن لقضاء مدة الحكم الصادر بحقها بالسجن ست سنوات. وقد دِينت بتهم تشمل "إهانة المحرمات الإسلامية" لكتابتها قصة لم تنشر حول عقوبة الرجم المروعة في إيران. وإبراهيمي هي كاتبة وناشطة في مجال حقوق الإنسان، كانت قد اعتقلت أول مرة، في 6 سبتمبر/أيلول الماضي، مع زوجها الناشط أرش صادقي، في مقر عمله في طهران، على أيدي استخبارات الحرس الثوري، حيث اقتادوا الزوجين إلى بيتهما وقاموا بتفتيش مقتنياتهما وصادروا بعضها، ومن بينها أجهزة الحاسب الآلي المحمول الخاصة بهما، ودفاتر وأسطوانات مدمجة. ونُقل أرش إلى سجن إيفين، بينما نُقلت غولروخ إلى معتقل سري، حيث أمضت ليلةً ثم نُقلت إلى قسم في سجن إيفين يخضع لسيطرة الحرس الثوري، واحتُجزت هناك لمدة 20 يوماً، دون السماح لها بالاتصال بأسرتها أو بالاستعانة بمحام، ودون إحالتها إلى المحكمة، بحسب منظمة العفو الدولية. وأعلن زوج غولروخ إبراهيمي إيرائي، أراش صادقي، الناشط من أجل حقوق الإنسان وسجين الرأي، إضراباً عن الطعام منذ القبض عليها، احتجاجاً على سجنها. وفي هذا السياق، قالت ماغدالينا مغربي، نائبة مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، إن "غولروخ إبراهيمي إيرائي، ليست سوى آخر الكتّاب والناشطين الشبان الذين تطالهم حملة القمع الإيرانية المستمرة ضد التعبير الفني. وحبسها لإعلانها معارضتها السلمية لعقوبة الرجم ظلم فادح، واعتداء شائن على حرية التعبير". وأضافت مغربي: "إن على السلطات الإيرانية كسر هذه الحلقة المفرغة من الظلم، وأن تفرج على الفور ودون قيد أو شرط عن غولروخ إبراهيمي إيرائي. كما نحث هذه السلطات على إلغاء حكم إدانتها".