وأضاف أن "حركة حماس أعادت ميدالية نوبل للسلام (التي حصل عليها عرفات بعد التوقيع على اتفاقية السلام المؤقتة مع إسرائيل) وما زلنا نعمل على استعادة أشياء أخرى من خلال شرائها أو البحث عنها ممن أخذوها." وأوضح القدوة أن تكلفة إقامة المتحف بلغت ما يقرب من سبعة ملايين دولار قدمتها الحكومات الفلسطينية المتعاقبة لإنجاز هذا الصرح الذي سيكون متحفا "للذاكرة الوطنية الفلسطينية المعاصرة". وقال نبيل قسيس رئيس مجلس إدارة المتحف في المؤتمر الصحفي "المتحف مشروع وطني متطور ومستمر يقدم رواية الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة." وأضاف " كان هناك اهتمام بكافة التفاصيل في المتحف لكي يوصل الرسالة التي نريد إيصالها وقد ساعدنا في تصميمه الداخلي الخبير المصري حسين الشابوري الذي لديه خبرة كبيرة في تصميم المتاحف الوطنية." وقال قسيس إنه تم تقسيم المرحلة التي تبدأ منذ مطلع القرن العشرين وحتى عام 2004 إلى أربع محطات تاريخية. وسيضم المتحف جزءا كبيرا من أرشيف عرفات ومقتنياته وهي عبارة عن أغراضه الشخصية والهدايا التي كان يتبادلها مع مختلف المسؤولين من أنحاء العالم إضافة إلى صور ورسومات وجداريات لفنانين فلسطينيين. وستفتتح الغرفة الصغيرة المتواضعة التي كان ينام فيها عرفات في مقره في رام الله إضافة إلى مكتبه الذي كان يعقد عليه الاجتماعات والذي كان في نفس الوقت غرفة الطعام ما بين عامي 2002 و2004. وسيرى زوار المتحف ملابس عرفات ومنها بدلته العسكرية التي كان يرتديها دائما وسلاحه الشخصي وكوفيته التي أصبحت رمزا للقضية الفلسطينية بالإضافة إلى العديد من المقتنيات الأخرى