صرح الرئيس الفلسطيني محمود عباس بأنه يتمنى أن ينقل ضريح الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في يوم من الأيام إلى القدسالشرقية ''عاصمة دولة فلسطين'' - بحسب وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية. وقالت الوكالة إن تصريحات عباس جاءت بمقر ضريح عرفات في رام الله، تزامنا مع الذكرى السنوية العاشرة لوفاة الزعيم الفلسطيني الراحل. وصل عباس إلى مقر الضريح صباح اليوم الاثنين كضيف شرف لافتتاحه بعد تجديده ليصبح متحفا. وليس من المعروف بعد متى سوف يتم فتح المتحف أمام الجمهور. ويضم المتحف، الذي أقيم داخل المجمع الذي كان يقطنه الزعيم الراحل، مقتنيات تظهر حياة عرفات. ولكن تم نقل الكوفية والمصحف والأغراض الشخصية الأخرى الخاصة بعرفات بعيدا عندما كان المتحف قيد الإنشاء. وضريح عرفات داخل المتحف أيضا، ويخضع لحراسة ليلا ونهارا. وبعد عشر سنوت من وفاة عرفات، أعرب عباس عن أمله في أن يتم نقل رفات الزعيم الراحل في يوم من الأيام إلى القدسالشرقية، العاصمة الرمزية للدولة الفلسطينية. وقال عباس ''في أقرب فرصة سينقل الضريح إلى القدس عاصمة دولة فلسطين''. وخلال قيادته الفلسطينيين لأربعة عقود، كان عرفات شخصية معقدة ومثيرة للانقسام غالبا، إذ اعتبره البعض ''إرهابيا''، فيما احتفى به آخرون كأب روحي للحركة الوطنية الفلسطينية. وفي سنواته عمره الأخيرة، لم يتمكن عباس من مغادرة المجمع الذي كان يقطنه، والذي أحاطت به القوات الإسرائيلية بعد موجة من التفجيرات الانتحارية الفلسطينية التي أودت بحياة عشرات الإسرائيليين عام 2002. وفي الحادي عشر من نوفمبر 2004، تم نقل عرفات على متن مروحية إلى خارج المجمع، وذلك قبل وفاته بأسبوعين. وفي المتحف، سبقت الصلوات والإنشادات مراسم إحياء الذكرى في المساء. وهذه المراسم جزء من إحياء ذكرى عرفات. ولكن حتى اليوم لا يزال اسم عرفات يثير الانقسام. ويوم أمس الأحد، ألغت حركة حماس مراسم إحياء ذكرى عرفات في غزة، ما يؤكد التوترات المستمرة مع غريمتها حركة فتح، وذلك على الرغم من أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية يهدف إلى إنهاء سنوات من العداء. وقالت وزارة الداخلية في غزة في بيان إنها أبلغت حركة فتح بعدم قدرتها على تأمين مسيرات إحياء ذكرى عرفات. وكان من شأن المسيرات أن تصبح الأولى من نوعها التي تنظمها فتح، الحركة التي أسسها عرفات، في غزة منذ سيطرة حماس على السلطة في القطاع الساحلي عام 2007. وفي مراسم إحياء الذكرى السابقة في غزة، والتي أقيمت بعد سيطرة حماس على القطاع، قتل ما لا يقل عن عشرة أشخاص في اشتباكات.