أكد مصدر في الشرطة أن هجوما بالقذائف الصاروخية في كويتا، جنوب غرب باكستان، أسفر عن تدمير 34 شاحنة على الأقل لحلف شمال الأطلسي في موقع تتجمع فيه الشاحنات التي تستخدم لإمداد قوات الحلف في أفغانستان بالوقود والمؤن. وكانت 44 من شاحنات صهاريج الوقود وشاحنات البضائع متوقفة بشكل مؤقت في موقع في كويتا في إقليم بالوشستان بعد وقف إسلام أباد إمداد القوات الأطلسية في أفغانستان عبر أراضيها، ردا على الضربة الجوية الأطلسية على الحدود والتي أسفرت عن مقتل 24 جنديا باكستانيا نهاية تشرين الثاني.
وقال مدير شرطة كويتا إحسان مهبوب أن شاحنتين فقط سلمتا من الهجوم في حين أن ثمانية تضررت جزئيا، وان الهجوم الصاروخي أسفر عن حريق هائل.
وقال مسئول في الشرطة الباكستانية أن مسلحين مجهولين أطلقوا النار وقذيفة صاروخية على شاحنات صهاريج محملة بالوقود كانت متوقفة في موقف الحلف الأطلسي، ما أدى إلى اندلاع حريق دمر على الأقل 34 شاحنة.
وأضاف أن الحريق اندلع في شاحنتي صهريج وان الوقود انتشر فامتدت النيران الى الشاحنات الأخرى.
لكنه قال أن الحريق الهائل لم يسفر عن وقوع إصابات، وانه أمكن إنقاذ بعض السيارات عبر سحبها من الموقع.
وقالت السلطات المحلية أن 38 سيارة كانت متوقفة في الموقع وهو احد ثلاثة مواقع أنشأها الحلف الأطلسي في كويتا وضواحيها.
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم غير أن حركة طالبان نفذت في الماضي هجمات مماثلة لعرقلة إمدادات الحلف الذي ينشر أكثر من 130 ألف جندي بقيادة واشنطن في أفغانستان المجاورة.