جدد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري مطالبة تركيا بسحب قواتها من "بعشيقة" شمال شرقي الموصل ، خلال لقاءات ثنائية جمعته مع وزراء خارجية الولاياتالمتحدة وروسيا وإيران ومصر والسعودية وقطر والأردن وتركيا فضلا عن ممثل الأممالمتحدة في سوريا على هامش اجتماعات لوزان في سويسرا. وذكر المكتب الاعلامي للجعفري اليوم الثلاثاء ، أن وزير الخارجية طالب بخروج القوات التركية من الأراضي العراقية وإنهاء خرق السيادة الوطنية وأن تلتزم انقرة بالاتفاقات الدولية ورعاية علاقات حسن الجوار، مشيرا إلى أن العراق يخوض حربا ضد تنظيم (داعش) الإرهابي دفاعا عن نفسه وبالانابة عن العالم ولم يطلب مشاركة قوات مقاتلة على أراضيه. ودعا الجعفري إلى دعم لا مشروط بموافقة الحكومة العراقية، وقال : لا يوجد أي اتفاق مع الجانب التركي بشأن دخول قوات الى "بعشيقة"، وأن بعض وسائل الإعلام والأطراف الدولية تحاول تشويه صورة وحدة العراقيين وتلاحمهم في "الحشد الشعبي" تحت إمرة القائد العام للقوات المسلحة. وشدد على ضرورة تضافر الجهود الدولية لمواجهة الإرهاب وعدم فتح معارك جانبية لا رابح فيها سوى الإرهاب، والعمل على إيجاد حلول لمشاكل المنطقة وتجنيبها المزيد من التحديات.. داعيا إلى اغتنام الفرص في الأزمة السورية وتشجيع المحادثات السياسية والحل السلمي للأزمة وعدم التعاطي وفق البعد الطائفي والتفريق بين الشعب السوري على أساس الانتماءات وأن يتم التعامل برؤية إنسانية موضوعية. وأضاف: ان وقف إطلاق النار والقتال يدعم ويفتح المجال لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وإغاثة جميع المناطق المحاصرة الأمر ما يؤدي إلى تشجيع المحادثات السياسية بين الأطراف السورية. وأشار إلى ان وزراء الخارجية اكدوا رفضهم التدخل التركي في العراق، مشددين على وقوفهم إلى جانب العراق في حربه ضد عصابات داعش ومساندتهم لطلب إنهاء الانتهاك التركي للسيادة العراقية ومع وحدة وسيادة العراق. على صعيد متصل، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد جمال ان الوفد التركي الذي زار بغداد امس الاثنين، للتفاوض من اجل انسحاب قواتهم من الاراضي العراقية قدم أفكارا بهذا الخصوص وصفها بأنها" لم ترق الى مستوى الاستجابة لمطلب العراق بأن على تركيا سحب قواتها من معسكر بعشيقة واحترام سيادة العراق على اراضيه". وقال المتحدث في تصريح صحفي اليوم، إن العراق أكد اعتماده على قواته الوطنية البطلة في عملية تحرير الموصل وعدم السماح بوجود قوات أجنبية مقاتلة على أراضيه.