شهدت هايتي اشتباكات وتصارعا على الأغذية والمعونات، أثناء زيارة أمين عام الأممالمتحدة "بان كي مون"، للمناطق المنكوبة التي ضربها الإعصار ماثيو. واشتبك عشرات المواطنين مع قوات حفظ السلام الدولية، وقذفوها بالحجارة بسبب عدم حصولهم على الغذاء، مما اضطر قوات الشرطة المحلية إلى إطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق السكان الغاضبين، الذين رفضوا السماح بمرور شاحنات الأممالمتحدة المحملة بالغذاء. وكان الأمن العام للأمم المتحدة، قد قام بزيارة قصيرة لهايتي، تفقد خلالها المنطقة الجنوبية التي ضربها الإعصار ماثيو، مما أدي إلى مقتل 1000 شخص وتشريد أكثر من 350 ألفا آخرين، وتدمير أكثر من 90% من المنازل والمدارس والمستشفيات. وعبر " مون" عن حزنه الشديد للمشاهد المروعة، التي تسبب فيها الإعصار "ماثيو" خاصة في مدينة "ليه كاليه"، وقال إنه التقي الكثير من المشردين، الذين فقدوا منازلهم وممتلكاتهم وأصبحوا يقيمون في مخيمات الطوارئ. وأكد أمين عام الأممالمتحدة أن المنظمة الدولية ستبذل قصارى جهدها، لمساعدة شعب هاييتي في مواجهة المحنة التي تعرض لها، مشيرا إلى أنه سيتم تخصيص جزء كبي رمن المساعدات الدولية، لإعادة بناء المنازل والمستشفيات والمدارس،و شبكات المياه والصرف الصحي. وكانت الأممالمتحدة قد أكدت أنها تسعي لجمع مبلغ 181 مليون دولار، لمساعدة ضحايا الإعصار "ماثيو" في هاييتي، بالإضافة إلى منع وباء الكوليرا من التفشي في المناطق المنكوبة.