افتتح الرئيس الاميركي باراك أوباما أمس السبت في واشنطن متحفا مكرسا لتاريخ الاميركيين من أصول أفريقية في خطوة تحمل رمزية قوية، مع تجدد التوتر العرقي في البلاد. ودشن أول رئيس أسود للولايات المتحدة المتحف البرونزي الذي بني على مساحة 37 الف متر مربع أمام آلاف تجمعوا في العاصمة ليشهدوا هذا الحدث. وقال أوباما وفقا لوكالة أ ف ب : "إلى جانب عظمة المبنى، ما يجعل هذه المناسبة مميزة جدا هو القصة الاشمل التي يتضمنها" وذلك قبل بضعة اشهر من انتهاء ولايته. واضاف "تاريخ الاميركيين المتحدرين من اصول افريقية لا ينفصل عن تاريخنا الاميركي الشامل، انه ليس الشق المخفي من التاريخ الاميركي، انه شق اساسي في تاريخ اميركا". وأكد أوباما ان المتحف "هو المكان لفهم كيف ان التظاهرات والحب للبلاد لا يتعايشان فقط وانما يتماشيان" مضيفا "حتى في مواجهة اشد الصعوبات، تمكنت اميركا من المضي قدما". وياتي افتتاح المتحف فيما تزايد التوتر العرقي في الولاياتالمتحدة مع النقمة على موجة مقتل رجال سود برصاص الشرطة. وينقسم المتحف الجديد الى قسمين، احدهما تحت الارض وهو مخصص لتاريخ الاميركيين السود والثاني في الطبقات الاعلى وهو مخصص للشؤون الثقافية والاجتماعية. وتعرض في المتحف الاف المقتنيات منها خوذة سوداء وقفازات حمراء لمحمد علي كلاي، وسترة سوداء لامعة لمايكل جاكسون، ومقصورة خضراء من قطار تعود الى ايام الفصل العنصري. ويتضمن المتحف معرضا حول الفصل العنصري في المتحف مع صور لمالكوم اكس وروزا باركس التي رفضت ان تخلي مقعدها لرجل ابيض في حافلة العام 1955، الى جانب صور فظيعة لرجال سود شنقوا وايديهم موثوقة بعضهم ببعض. ومنذ انتخابه العام 2008 اكد الرئيس اوباما مرات عدة ولا سيما خلال ولايته الرئاسية الاولى انه ليس رئيس السود بل رئيس كل الاميركيين.