أيدت المحكمة الدستورية في الجابون أمس الجمعة فوز الرئيس علي بونجو في الانتخابات ورفضت طعنا من منافسه الرئيسي. ويزيد هذا القرار من احتمال تكرار أعمال العنف التي أعقبت الإعلان الذي صدر في وقت سابق من الشهر الجاري بفوز بونجو بفارق بسيط على زعيم المعارضة جين بينج في الانتخابات التي جرت في 27 أغسطس . وقُتل ستة في أعمال شغب أدت إلى خسائر ضخمة في العاصمة ليبرفيل ومناطق أخرى في الجابون التي يبلغ عدد سكانها نحو 1.8 مليون نسمة. وفي كلمة بعد حكم المحكمة مباشرة جدد بونجو الذي تحكم عائلته الجابون المنتجة للنفط منذ نحو نصف قرن دعوة لإجراء حوار سياسي مفتوح يضم حلفاءه وخصومه للعمل معا لتحقيق مصلحة البلاد. وقال لحشد من أنصاره "عندما نخرج من انتخابات وتضطر عائلات إلى تأبين موتاها فإن هذا يعني خيانتنا للديمقراطية." ولم تظهر علامة تذكر على أن بينج الذي أعلن فوزه في الانتخابات مستعد للدخول في محادثات مع الحكومة. وفي منزل زعيم المعارضة في ليبرفيل جلس نحو 12 من أنصاره بجوار حوض للسباحة وهم يتابعون في صمت قاضيا وهو يتلو قرار المحكمة على الهواء في التلفزيون. وقال أحد أنصاره"عندما تتصرف مؤسسات بلد على هذا النحو يكون أمرا محزنا. "دائما الأقوى يكسب.تم رفض صوت الشعب."