يستعد توم اندرز، الرئيس التنفيذي لشركة «إيرباص» لإطلاق خطة من إعادة الهيكلة وخفض التكاليف الشهر المقبل لتعويض التأخير المكلف لبرامج الطائرات وتقليل خسائر الشركة من طراز «سوبر جامبو A380». وذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» أن إعادة الهيكلة تعمل على تشديد قبضة المدير التنفيذي على قسم الطيران المدنى، الذى يمثل 70% من إيرادات الشركة الأوروبية. وأضافت الصحيفة أنه لم يتم بعد وضع اللمسات الأخيرة على خطة إعادة الهيكلة ولكن يمكن أن تشمل خفض الوظائف فى المجموعة. وقال أحد المديرين التنفيذيين في المجموعة: إن إعادة الهيكلة سوف تخلق حالة من عدم اليقين مضيفا أننا لا نعرف كيف تسير الأمور في العمل. وأشارت الصحيفة إلى وجود ضغط لتحقيق الشركة وفورات كبيرة في التكاليف بعد أن أعلنت المجموعة عن رسوم المرحلة الانتقالية، التى بلغت 1.4 مليار يورو لتغطية مشاكل المحرك فى طائرة النقل العسكرية طراز «A400M». وبعد أن تمكنت الشركة من الوصول إلى نقطة التعادل على مستوى التشغيل الإجمالي على إنتاج كل طائرة فإن خفض الإنتاج من 27 طائرة قي العام الماضي إلى 12 طائرة بحلول عام 2018 سوف يؤدى إلى خسائر جديدة. وتعهد اندرز، بأنه لن يسمح فى استمرار هذه الخطة لفترة طويلة، ولكن ساندى موريس، محلل قطاع الطيران فى شركة «جيفريز» قدّر أن إجمالي خسائر البرنامج قد يولد خسائر تصل إلى 350 مليون يورو بحلول عام 2020. وسوف تتفاقم الضغوط على الشركة نهاية الأسبوع الجارى حيث كشفت «برات آند ويتنى» مورد المحركات عن وجود بعض المشاكل سيجبرها على خفض شحنات محركاتها، التى يتم توجيهها لطائرة ايرباص«A320neo» ذات الممر الواحد والأكثر شعبية. وكانت الخطوط الجوية القطرية قد ألغت بالفعل اثنين من التسليمات لطائرة ايرباص طراز «A320» بسبب المشاكل التقنية، وتهدد بتحويل صفقة بقيمة 6 مليار دولار يتم توجهها لطائرة إيرباص«A320neo» ذات الممر الواحد إلى طائرة «بوينج» طراز Max737.