يستقطب فندق حلال في تايلاند المزيد من السياح المسلمين وتعزيز ذلك القطاع الاقتصادي. واستقبلت تايلاند حوالي 30 مليون سائح أجنبي في السنة الماضية، فيما لم يتجاوز عدد السياح القادمين من الشرق الأوسط 658 ألفا، وفق ما أوضحت وزارة السياحة. ويأمل فندق الميروز، في لعب دور أساسي لتغيير تلك الأرقام واستقطاب مزيد من سياح منطقة الشرق الأوسط في البلاد. وقالت سانيا سينغبون، المسؤولة عن الفندق: "هناك مليار ونصف مسلم في العالم، وتعد تلك السوق ذات إمكانات كبيرة". مضيفة: "يكفي استقطاب نسبة 1 في المئة من السوق للازدهار". ويتضمن فندق الميروز، الذي شيد على هيئة مسجد، قاعتي صلاة وثلاثة مطاعم حلال، وتتراوح تكلفة الليلة الواحدة ما بين 116 و1445 دولارا. وأوضح نزيل بالفندق يدعى أمير فزال، حارس أمن قدم من أستراليا، أن "إيجاد فندق مماثل يضمن الراحة التامة للسائح المسلم في تايلاند ذات الأغلبية البوذية حيث يصعب إيجاد الأكل الحلال بسهولة". وتابع: "إنها تجربة ممتعة، إنه أول فندق حلال وأرى أن ذلك رائع". وحرصا منها على الاستفادة من تنامي سوق السياحة الحلال، أطلقت تايلاند السنة الماضية تطبيقا يساعد السياح المسلمون على إيجاد المطاعم والمرافق التي تقدم خدمات متوافقة مع الشريعة الإسلامية. وتعيش أغلبية مسلمة في جنوبتايلاند، على الحدود مع دولة ماليزيا، وعادة ما يعبر الماليزيون الحدود لتمضية أيام قليلة بتايلاند بين الفينة والأخرى. وسجلت تايلاند ارتفاعا بحوالي 10 في المئة من السياح القادمين من منطقة الشرق الأوسط في عام 2015 مقارنة بعام 2014 وفق ما أظهرت أرقام وزارة السياحة. يذكر، أن سوق الحلال أصبحت عالمية وتشهد نسبة نمو سريعة جدا، ويؤكد الخبراء الاقتصاديون على أن هذا القطاع حقق نسبة نمو برقمين، بمعدل نمو يقدر بنسبة 12 في المئة لعام 2014، ولا تزال له إمكانات كبيرة وهامة بالنظر إلى ارتفاع عدد المسلمين في العالم بحوالي 2.5 في المئة سنويا. ويشكل قطاع التغدية الحلال وحده إمكانات اقتصادية تقدر بحوالي 150 مليار دولار، هذا إلى جانب أن قطاع الحلال يمثل حوالي 16.4 من الإنفاق الغذائي على مستوى العالم.