اتهمت الإكوادور أمس الثلاثاء السلطات البريطانية بعدم توفير الحماية اللازمة لسفارتها في لندن التي لجأ إليها مؤسس موقع «ويكيليكس» جوليان أسانج منذ العام 2012، بعد محاولة شخص التسلل إليها. وقالت السفارة في بيان إن «الحكومة الإكوادورية قلقة للرد غير المناسب من قبل السلطات البريطانية التي وصلت إلى السفارة بعد أكثر من ساعتين على الحادث». وكانت عناصر الأمن شاهدت أمس رجلاً يتسلق جدار السفارة قبل أن يلوذ بالفرار. ولم تعرف هويته. وأضافت السفارة «بموجب معاهدة فيينا حول العلاقات الديبلوماسية منذ العام 1961 تتحمل الدولة المضيفة مسؤولية اتخاذ كل التدابير المناسبة لحماية مقار البعثات الديبلوماسية من عمليات التسلل أو الإضرار»، واصفة الحادث بأنه «في غاية الخطورة». وكانت شرطة «سكوتلانديارد» أوقفت في أكتوبر المراقبة الدائمة للسفارة. وقدر موقع «ويكيليكس» كلف عملية المراقبة بأكثر من 13 مليون جنيه (15 مليون يورو). لكن كاميرات مراقبة نشرت في محيط المبنى. ولجأ الأسترالي (45 عاماً) الذي صدرت بحقه مذكرة توقيف في إطار تحقيق بتهمة الاغتصاب بعد أن رفعت سويدية شكوى ضده في العام 2010، إلى سفارة الإكوادور في لندن في يونيو 2012. وكان أسانج نشر منذ 2010 أكثر من 250 ألف وثيقة تتعلق بالديبلوماسية الأميركية وطلب اللجوء من كيتو لعدم تسليمه للسويد خشية نقله لاحقاً إلى الولاياتالمتحدة.