كشفت مصادر مطلعة، عن أن النائب العام المستشار نبيل صادق، أجرى اتصالًا هاتفيًا باللواء مجدي عبدالغفار، في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، بحثا خلاله ظروف وملابسات حادث واقعة مدير نيابة الظاهر محمد يحيى الأخرس، وإصابة ضابط شرطة و4 آخرين بطلقات نارية على يد مجموعة من الأعراب. وبحسب المصادر، أوضح وزير الداخلية، أن التحريات المبدئية لظروف وملابسات الحادث للنائب العام، الذي طلب سرعة إفادته بتحريات جهاز الأمن الوطني والمباحث الجنائية وسرعة القبض على المتهمين وتسليمهم للمحاكمة. واستمعت نيابة شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام، أمس، لأقوال عدد من شهود العيان فى الواقعة، والذين أكدوا أن الأعراب والبدو المتواجدين في منطقة التجمع الخامس، يعتقدون أن جميع أراضي التجمع الخامس ملكهم، وأن الدولة سلبتهم حق الانتفاع بها وباعتها، لذلك اعتادوا على فرض الإتاوات على أصحاب الأراضى والمستثمرين، بالإضافة إلى المقاولين والعمال المتواجدين فى التجمع الخامس. وكشفت تحقيقات محمد فوائد، وكيل نيابة شرق القاهرة، أن مدير النيابة توجه إلى منطقة التجمع الخامس وبصحبته صديقه ضابط شرطة يعمل بمديرية أمن شمال سيناء، لطرد مجموعة من الأعراب الذين استولوا على قطعة أرض، وعقب إظهار المجنى عليه والضابط هويتهما للمتهمين قال المتهمون للمجنى عليه «إنت هتهددنا» ما تسبب فى نشوب مشاجرة كلامية مع المتهمين والمجنى عليهما، أطلقوا على إثرها أعيرة نارية على الضابط ومدير النيابة استقرت 4 منها فى صدره، وأصيب صديقه الضابط بطلق نارى فى الفخذ. وانتقل فريق من نيابة شرق القاهرة برئاسة المستشار محمد عبدالشافى المحامى العام وفريق من نيابة القاهرة الجديدة برئاسة المستشار وليد السعيد، للمعاينة وأمرت النيابة بانتداب الأدلة الجنائية لمعاينة موقع الحادث ورفع البصمات، وانتقل فريق آخر من النيابة لمناظرة جثة المجنى عليه. وأوضحت مناظرة النيابة العامة لجثة المجنى عليه، أن مدير النيابة أصيب ب 4 طلقات بالبطن والرقبة والصدر أدت لوفاته، فيما أصيب الضابط المرافق له بطلق نارى فى الساق، وكشفت معاينة النيابة الأولية عن وجود متعلقات الشهيد فى مكان الحادث، فضلا عن وجود ما يزيد على فوارغ 17 طلقة تم تحريزها والتحفظ عليها. واستمع اللواء عبدالعزيز خضر، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة لأقوال النقيب أحمد راضى، الضابط المصاب فى محضر رسمى عقب إفاقته، فقرر أنه توجه مع صديقه مدير النيابة لإحضار كارنيه عمله الذى استولى عليه البدو وأثناء ذلك حضرت سيارة دفع رباعى دخلت من باب الكومبوند الرئيسى، وعليها مجموعه من الملثمين، أدلى بأوصافهم السنية والبدنية، وقاموا بإطلاق وابل من النيران من أسلحة آليه وفروا هاربين.