أكد مسعود أحمد٬ مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي أن برنامج مصر الاقتصادى هو برنامج مصرى خالص وأن الصندوق يعمل على مساعدتها في تنفيذه. وقال فى حوار اجرته معه صحيفة "الشرق الأوسط" الدولية فى طبعتها السعودية عبر الهاتف من مقر الصندوق بواشنطن إن البرنامج الذى تم وضعه عبر الحكومة المصرية٬ الذي عرض صندوق النقد الدولي المساعدة فى تنفيذه٬ هو برنامج يستهدف وضع مصر على مسار صحيح يبدأ أولا بتصحيح وتحويل كل عوامل عدم التوازن بصورة عكسية٬ والشروع في وضع أسس زيادة النمو والتوظيف في مصر. وأضاف إن مصر دولة قوية للغاية ولديها مقومات جيدة للغاية٬ لكنها في الوقت نفسه تعاني مشكلات عاجلة لا بد من مواجهتها. وتابع /ان اهداف البرنامج المصرى هو تقليص كل عوامل العجز الموجودة بالموازنة والدين العام ٬ مما سيحسن من توظيف سوق العملة الأجنبية٬ كما يهتم البرنامج بمعالجة وإعادة صياغة بنود الإنفاق بطريقة تساعد في رفع معدلات النمو٬ عبر توجيه أولويات الإنفاق إلى البنية التحتية٬ وأيضا تحسين ظروف الحماية المجتمعية للمرأة العاملة.. وسيلي ذلك تحسين بيئة الأعمال من أجل زيادة وجذب الاستثمارات٬ ليس فقط الخارجية٬ ولكن الداخلية أيضا عبر المستثمرين المصريين/ ..مشيرا الى انه سيتم تقديمه للمناقشة أمام مجلس الصندوق خلال الأسابيع المقبلة. ولفت الى ان أحد أهداف البرنامج هو معاونة و تحسين سوق العملة الأجنبية من خلال العمل مع حزمة الإجراءات التي يتبناها البنك المركزي المصري لافتا الى ان تلك الخطوات٬ بالإضافة إلى الثقة الإضافية التي سيحصل عليها الاقتصاد٬ من شأنها أن تحسن أيضا من توافر وتوظيف سوق العملة الصعبة. وعن رؤية "المملكة العربية السعودية 2030" التى أعلن عنها أعرب مسعود أحمد عن ترحيب الصندوق الواسع ب"رؤية المملكة 2030" ..و قال / أنها طموحة وأن توقيتها مناسب للغاية٬وأنه على مدار السنوات الخمس المقبلة ستساعد رؤية المملكة في تقليل الاعتماد على النفط وتحسين الوضع الاقتصادي /. واكد أن التحديات كبيرة٬ ولكن السعودية ستتغلب عليها بتنفيذ تلك الخطة٬ منوها الى انها تتوافق مع توصيات الصندوق. و تابع / أن المسار الاقتصادي الذي تسلكه دول الخليج هو المسار الصحيح٬ منوها بأن احتمالية تأثير الإجراءات الاقتصادية على معدلات التضخم خلال العام الحالي أوالمقبل٬ أمر طبيعي لا يسبب قلقا كونه جزءا من عملية التحول الاقتصادي. وشدد على أن القطاع الخاص يجب أن يكون هو المحرك الرئيسي للاقتصاد٬ وأن يصبح الشباب هم الداعم والوقود الرئيسي للمستقبل؛ في منطقة الشرق الأوسط بأسرها. وعن نشاط الصندوق الحالي في الدول العربية٬ تحّدث مدير إدارة الشرق الأوسط عن تفاصيل عمل الصندوق وبرامجه الحالية في كل من تونس والمغرب والعراق. كما أشاد بالتقدم الذي أحرزه الأردن٬ قائلا /إنه تقدم ملحوظ في مجال تثبيت الاقتصاد في مواجهة مخاطر وصدمات كبيرة/..موضحا أن برنامج الصندوق الخاص بالأردن يتضمن مساندة التحول من مرحلة الثبات الاقتصادي إلى مرحلة النمو الاحتوائي الشامل وهو ما يتجاوز تحقيق مجرد نسبة نمو.