وصل جثمان العالم المصري الراحل أحمد زويل، إلى مثواه الأخير؛ بمقابر العائلة بمدينة السادس من أكتوبر. ووارى جثمان العالم الكبير الثرى، بعد رحلة طويلة من الولاياتالمتحدة إلى القاهرة، حيث أقيمت عليه 4 صلوات جنازة. هذا وقد أقيم للفقيد جنازة عسكرية من مسجد المُشير طنطاوي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ولفيف من كبار الدولة، واتجه بعدها إلى مدينة زويل العلمية لبدء الجنازة الشعبية. وكان جثمان الراحل وصل مستشفى الطيران بالتجمع الخامس أمس بعد قدومه من الولاياتالمتحدة. والعالم الراحل أحمد زويل فاز بجائزة نوبل عام 1999 لأبحاثه الرائدة في علوم الفيمتو والتي أتاحت مراقبة حركات الذرات أثناء التحولات الجزيئية في زمن الفيمتو ثانية وهو جزء من مليون مليار جزء من الثانية. وولد زويل في مدينة دمنهور عام 1946 وحصل على شهادته الجامعية في مصر قبل أن يسافر إلى الولاياتالمتحدة ويحصل على درجة الدكتوراه من جامعة بنسلفانيا، وبعد ذلك حصل على زمالة مرحلة ما بعد الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي قبل أن يلتحق بهيئة التدريس في معهد كاليفورنيا للتكنولوجيا. وعام 2009 عينه الرئيس الأمريكي باراك أوباما في المجلس الاستشاري الرئاسي في البيت الأبيض، وفي نوفمبر من نفس العام عين كأول مبعوث علمي للولايات المتحدة إلى دول الشرق الأوسط. ونال زويل عدة أوسمة وجوائز من دول كثيرة ونال 50 درجة فخرية في مجالات العلوم والفنون والفلسفة والقانون والطب والآداب الإنسانية، ومنح أكثر من 100 جائزة عالمية من بينها جائزة ألبرت أينشتاين العالمية ووسام بنجامين فرانكلين وجائزة ليوناردو دافنشي وجائزة الملك فيصل وميدالية بريستلي. ومنحته فرنسا وسام جوقة الشرف الوطني برتبة فارس، وأنشأت أيضا جوائز عالمية تحمل اسمه وأنشأت مؤسسة تحمل اسمه وتعمل على دعم نشر المعرفة، وكان عضوا منتخبا في عدد من الجمعيات والأكاديميات العلمية ومن بينها جمعية الفلسفة الأمريكية والأكاديمية الوطنية للعلوم والجمعية الملكية في لندن والأكاديمية الفرنسية والأكاديمية الروسية والأكاديمية الصينية والأكاديمية السويدية. ورشح بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة زويل لعضوية المجلس الاستشاري العلمي للأمم المتحدة والذي يقدم المشورة في مجال العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل تحقيق التنمية المستدامة، وفي مصر حصل زويل على وسام الاستحقاق من الطبقة الأولى وعلى قلادة النيل العظمى وهي أرفع وسام مصري