رام الله: نددت السلطة الفلسطينية بقرار الاحتلال الإسرائيلي تقليص تسهيلات السفر والتنقل الممنوحة لكبار مسئوليها، معتبرة أنها تأتي في إطار التضييق الشامل على الشعب الفلسطيني. وفي تصريحات إذاعية اتهم غسان الخطيب مدير المركز الإعلامي الحكومي للسلطة اليوم الخميس إسرائيل بتصعيد إجراءات التقييد على كافة المستويات بحق الشعب الفلسطيني وسلطته بما فيهم كبار المسئولين. وشدد الخطيب على حق الشعب الفلسطيني الشامل بحرية التنقل والحركة، معتبرا أن إجراءات لإضافة المزيد من القيود والتشديد تحمل تداعيات خطيرة ويجب على المجتمع الدولي وضع حد لها. وذكر أن سلسلة من الترتيبات المتفق عليها مسبقًا بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بشأن تنقل المسئولين الكبار في السلطة الفلسطينية تراجعت عنها إسرائيل مؤخرا في سياق التصعيد الإسرائيلي لتضيق الخناق على الفلسطينيين. وربط الخطيب بين هذه الإجراءات والقرار الفلسطيني بوقف المفاوضات المباشرة للسلام، معتبرًا أن الخطوات الإسرائيلية المذكورة تهدف للضغط على الفلسطينيين من جهة وإرضاء أحزاب اليمين المتطرف من جهة أخرى. وكانت دولة الاحتلال الإسرائيلي أعلنت إنها قررت تقليص ما وصفته ب"بعض التسهيلات الممنوحة للشخصيات الكبرى في السلطة الفلسطينية والخاصة بالعبور الى الاردن عن طريق جسر اللنبي بما في ذلك منعها من الدخول الى هناك بسياراتها الخاصة". ونقلت الاذاعة الإسرائيلية عن مسئولين في الادارة المدنية الاسرائيلية بالضفة الغربية قولهم اليوم " انه سيسمح من الان فصاعدا لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض فقط بالانتقال الى الاردن بسيارتيهما الخاصتين". وأضافت " انه تم حرمان رئيس الوزراء الفلسطيني السابق احمد قريع من هذا الحق" مشيرة الى " ان الاخير منع امس من العبور الى الاردن حيث كان متوجها وزوجته الى الاراضي الحجازية لاداء فريضة الحج". ونقلت الاذاعة عن مسئولين اسرائيليين قولهم "ان الغرض من هذا الاجراء هو التعامل بصورة موحدة مع الشخصيات الفلسطينية الكبرى في كل ما يتعلق بإجراءات المرور في الجسر نحو الاردن". من جهتها قالت صحيفة "يديعوت احرنوت" " ان قريع كان قد هدد مؤخرا بأنه اذا ما انهارت المفاوضات مع اسرائيل فان الفلسطينيين يمكن لهم ان يعودوا الى المقاومة المسلحة ضد الاخيرة ". واشارت الصحيفة في موقعها الالكتروني الى "ان منع هؤلاء المسئولين الفلسطينيين من العبور الى الاردن بسياراتهم جاء بسبب ادلائهم بتصريحات سياسية معادية لاسرائيل".