أثارت الزيارة الأخيرة التي قام بها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نهاية الأسبوع الماضي إلى أديس أبابا، جدلًا واسعًا، لاسيما في ظل حالة الحذر التي تخيم على العلاقات بين مصر وإثيوبيا بسبب بناء سد النهضة. وبحسب صحيفة "تيجري أونلاين" الإثيوبية، فإن زيارة نتنياهو إلى أثيوبيا، أقلقت مصر، ودفعت هذه الأخيرة إلى إرسال وزير خارجيتها، سامح شكري للقاء نتنياهو عقب عودته إلى بلاده. وأشارت الصحيفة، إلى أن القادة المصريين شعروا بالقلق من زيارة نتنياهو الأخيرة إلى أديس أبابا، التي أكدت على التقارب الكبير بين أديس أبابا وتل أبيب. ولفتت الصحيفة، إلى أن وزير الخارجية المصرية قام بزيارة إلى إسرائيل لمناقشة رحلة نتنياهو في إثيوبيا، على الرغم من الإعلان المصري بأن زيارة شكري إلى إسرائيل تأتي لمناقشة عملية السلام مع الفلسطينيين. وأوضحت الصحيفة، أن السبب الحقيقي والحرج للزيارة لم يكن السلام مع الفلسطينين ولكن بالنسبة لمصر، هناك العديد من الملفات التي تتطلب الترتيب مع إسرائيل، أحدها هو القلق من سد النهضة الإثيوبي، الذي تقيمه أديس أبابا، والذي سوف ينتهي الجزء الأول منه العام المقبل، إذ تعتقد مصر أنها ستفقد ما بين 11 إلى 19 مليار متر مكعب من المياة بشكل سنوي. وزعمت الصحيفة، أن فشل مصر في وقف بناء سد النهضة جعلها تلجأ إلى إسرائيل لطلب المساعدة في هذا الملف.