دمشق: أدان التقرير الرسمي للجنة التحقيق الدولية حول سوريا والذي ناقشه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الجمعة استخدام النظام الحاكم في سوريا للعنف الجنسي ضد المتظاهرين والمنشقين. وندد مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان بالانتهاكات الواسعة والممنهجة للحريات الأساسية في سوريا من قبل السلطات.
وقرر المجلس بأغلبية كبيرة خلال جلسته الاستثنائية إحالة تقرير لجنة التحقيق إلى الأمين العام للأمم المتحدة لتحديد الخطوات المقبلة حيال الوضع في سوريا.
وأكدت لجنة التحقيق الدولية تلقي شهادات عن ممارسة التعذيب الجنسي على المعتقلين من الذكور، مضيفة أن الرجال يجبرون على خلع ملابسهم والبقاء عراة. ووفق التقرير فإن العديد من المعتقلين السابقين أكدوا تعرضهم للضرب على الأعضاء التناسلية، وممارسة الجنس قسراً عن طريق الفم، والصعق بالكهرباء، والحرق بالسجائر في فتحة الشرج في مرافق الاحتجاز، والتي يتبع بعضها المخابرات الجوية والاستخبارات العسكرية في جسر الشغور وإدلب واللاذقية، وطرطوس.
وأفاد التقرير أن عدة معتقلين هددوا بالاغتصاب أمام عائلاتهم وباغتصاب زوجاتهم وبناتهم أيضا، كما أورد شهادات لعدة رجال تعرضوا للاغتصاب شرجياً بالهراوات.
ونقل التقرير عن أحد الرجال قوله بأن صبي عمره 15 عاماً تعرض للاغتصاب أمام والده. وقال رجل يبلغ الأربعين من العمر إنه شاهد ثلاثة ضباط من الأجهزة الأمنية يغتصبون صبياً عمره 11 عاماً.
وفي نفس السياق، قال طالب جامعي عمره 20 عاماً أنه تعرض لعنف جنسي أثناء الاحتجاز. وذكر التقرير أن عدة نساء أفدن بتعرضهن للتهديد والشتم أثناء مداهمة قوات الجيش وقوات الأمن لمنازلهن.
وشعرت النساء بالعار بسبب نزع حجابهن والعبث بملابسهن الداخلية خلال المداهمات التي وقعت ليلا في الكثير من الأحيان. ومن جانبهم، لفت منشقون عن قوات الجيش وقوات الأمن إلي أنهم كانوا موجودين في أماكن احتجاز تعرضت فيها النساء للاعتداء الجنسي. وأوضحت اللجنة في تقريرها أنها لم تتلق أدلة كافية عن الاعتداءات الجنسية على النساء، معللة ذلك بعدم رغبة النساء في البوح بما حدث لهن خوفا من العار.