خبراء : المتحرش ليس مريضا نفسيا .. فتيات: محتاجين دعم ومساعدة.. شباب يردون: البنات سبب التحرش ولسنا نحن "بصمة": موجودون في وسط البلد.. "بالجزمة": سنواجه التحرش بكل عنف والبادئ أظلم بحلول العيد يشعر الناس بالسعادة و الفرح و تنتشر البهجة و السرور ويذهب الكثير من الشباب والفتيات إلي الحدائق والمتنزهات العامة ، و لكن سرعان ما تزول هذه البهجة بسبب الكثير من العادات والظواهر السيئة التي يقوم بها البعض متمثلة في ظاهرة التحرش بنوعيه (الجنسي واللفظي) والذي يترك أثرا سيئا قد لا ينسي في نفوس كل من يتعرض له. أما التحرش فهو بحسب مصطلح الحديث "مُضايقة لفظية" ، أو فعل غير مرحب به من النوع العبثي، يتضمن مجموعة من الأفعال تبدأ بالانتهاكات البسيطة إلى المضايقات الجادة التي من الممكن أن تتضمن التلفظ بتلميحات جنسية أو إباحية ، ويعتبر التحرش الجنسي فعلا مشيناً بكل المقاييس ، جرمته الأديان السماوية والأعراف المجتمعية والقوانين الدولية وهو اعتداء تعدى حدود الفرد ذاته الى حدود ذات الأخر وحرياته . الاسرة هي السبب يري بعض الخبراء أنه لا توجد أسباب محددة للتحرش و ليس سببه الأساسي الدافع الجنسي حيث هناك أطفال تتحرش لفظيا لمجرد تقليد الظاهرة، وقد اختلف العلماء حول تحديد أسباب التحرش وموصفات المتحرش .. شبكة الإعلام العربية "محيط " حققت في أسباب التحرش واختلاف أساليبه وسلوك مقترفيه في التحقيق التالي: معايير اجتماعية كثير من المجتمعات والعائلات تمنح الأفضلية للذكر دون الانثي إذ يكون له حق تحقيق نزواته وتلبية أغراضه مهما وصل مستوى قبحها وشذوذها ولا أخلاقيتها وعدم معاقبته علي أي خطاء يرتكبها في حين تعامل البنت علي انها مواطن من الدرجة الثانية وليس لها اي حقوق و هذا ما يزيد من معدلات التحرش ، لذلك ظهرت عدة حملات لمواجه ظاهرة التحرش في الشارع المصري منها حركة بصمة . كريم عطا عضو سابق بحركة بصمة قال لمحيط: الحركة اجتماعية تطوعية لمكافحة التحرش ونقاط تمركزهم لمكافحة التحرش تكون دائما فى الأعياد وتحديدا في وسط البلد و الشوارع المجاورة وفي دور العرض السنيمائية التي تعتبر حقلا خصبا لمعتادي التحرش . المكافحة الداء والدواء و أشار عطا إلى أن مكافحة الظاهرة كانت تتم بمجهود شخصي تماما في الوقت الذي انعدمت فيه المساعدة الشرطية بل في بعض الأحيان كان رجل الأمن هو المسئول عن تهريب المتحرش مقابل مبلغ من المال و أضاف انه كان هناك مساعدة من قٍبل الأهالي في بعض الأحيان وكان يختلف هذا من حين لآخر حسب المستوى الاجتماعي للمنطقة التي شهدت الواقعة . و أكد على أن انتهاء التحرش سيتوقف عندما يتم تفعيل القانون بكل جدية دون تهاون أو استثناء كما أشار لتدني المستوى الأخلاقي لدي بعض الفتيات و هذا طبعا راجع إلى الأفلام و المسلسلات التي تصدر أفكارا تتعارض مع عاداتنا الاجتماعية و الدينية و أضاف كل هذا ليس مبررا للتحرش فمن حق كل مواطن أن يعيش بأمان في بلده . في حين قالت خلود عصام أحد مؤسسي حملة "بالجزمة " اختارت العنف كحل لمواجهة التحرش وإثبات استحقار الفتاه للمتحرش وتعمد إهانته عندما يكون عقابه حذاء الفتاة التي ظنها فريسة له كما انه ليس من السهل وجود أدوات الدفاع عن النفس مع جميع الفتيات و لكن الحذاء وسيلة سريعة وفعالة لأخذ حقها فورا. و أضافت خلود انها بالطبع كانت تفضل الحل القانوني و لكن للأسف 99.9% من الحول القانونية لا تفعل لافتة إلى أن أولى خطوات مكافحة التحرش هي إرادة البنت نفسها و ليس اي شئ اخر .. يجب على كل فتاة الإيمان بأنها صاحبة حق و عليها ان تأخذه و لا تضحي به و كآنه شئ عابر او حق مكتسب للمتحرش . سبب التحرش ليس جنسيا و أشارت إلى أن دوافع التحرش قد لا تكون جنسية فقط بل من الممكن أن تكون نفسية أيضا حيث وجدنا ان بعض المتحرشين كانوا قد تم التحرش بهم من قبل، ما أثرا نفسيا علي المتحرش ، فتحولت عنده لأزمة نفسية و بدأ يبحث عن شخص أضعف ليكرر ماحدث له معه، بالإضافة ايضا للكبت الجنسي وانعدام الثقافة الجنسية فيلجا لوسائل خاطئة لتفريغ طاقته. وعلي صعيد اخر يري دكتور رزق سند أستاذ علم النفس أن هناك قصورا في شخصية المتحرش يقوم بتعويضها وعن زيادة أعداد المتحرشين في العيد قال هذا وقت للفرحة و هؤلاء المتحرشون يستغلون أماكن التجمعات والزحام للمارسة أفعالهم الشنيعة وعن الأضرار النفسية للمتحرش بها قال " تصاب الفتاة التى تعرضت للتحرش سواء بالمس أو بالكلام بألم نفسى كبير يجعلها عدوانية فيما بعد فهذا يجرح مشاعرها والقول اكثر من الضرب أو المس و اى حركة يقوم بها المتحرش. العقوبة هي الحل ومن ناحية أخرس عقب إيهاب بجاتو الحقوقي والمحامي المصري على ظاهرة التحرش في الشارع المصري بقوله" إن كل ما نحتاجه للتصدي لظاهرة التحرش هو تنفيذ القانون بالشكل الصحيح لأنه إذا طبق الجزاء و العقاب الصحيح علي المتحرش فسوف يخاف العقوبة وبالتالي سيقضى على الظاهرة . و أضاف أن القانون الممصري نص على عقاب المتحرش : كل من هتك عرض إنسان بالقوة او بالتهديد أو شرع في ذلك يعاقب بالسجن المشدد من ثلاث سنوات الي سبعة سنوات. وشدد على أن الوطن العربي يفتقر الي القوانين اللازمة لمعاقبة المتحرش و لقد تعالت صرخات المواطنين في الفترة الأخيرة من اجل تنفيذ اشد العقوبات علي المتحرشين نتيجة لزيادة أعداد حالات التحرش بشكل ملحوظ . شباب ضيع وحول أراء الشباب في هذه الظاهرة قالت نورا فوزي إحدى طالبات الثانوية العامة: إن هذه السلوكيات ترجع بالأساس إلي التربية. اما هنا محمد ربة منزل فقالت إن ازدياد التحرش في العيد يعود بالأساس إلي الازدحام الشديد على دور السينما و تحتوي علي الفاظ وسلوكيات خاطئة وخاصة أفلام السبكي بالإضافة إلي ملابس البنات كل هذا يعمل علي إثارة الولد . وعلق عبد الله بن علي أحد العرب المقيمين بمصر: أن ظاهرة التحرش تعود إلي التأخر العلمي و الثقافي للمواطنين مضيفا أنه إذا رأى فتاه تتعرض الي ذلك سيقف بجانبها لانها تستحق الدعم تحقيق : ميار مجدى – مريم الماكى – رضوى حسام – مى عبد الحليم