واشنطن: يجتمع الرئيس الامريكي باراك اوباما اليوم الاربعاء بكبار قادته العسكريين والسياسيين لتقييم الهجوم الاول الواسع النطاق الذي يشنه جنوده ضد حركة طالبان في جنوبأفغانستان . ويشارك في الاجتماع نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن ووزير الدفاع روبرت جيتس ووزيرة الخارجية هيلاري كلينتون وقائد القوات الامريكية في العراق وافغانستان ديفيد بتريوس. ومن المتوقع ايضا مشاركة الجنرال ستانلي ماكريستال، قائد القوات الدولية في افغانستان، والسفير الامريكي في كابول كارل ايكنبيري من خلال الفيديو . إرباك طالبان إلى ذلك ، قال قائد في حلف الناتو إن الهجوم الذي تشنه القوات الافغانية وقوات الحلف على معقل لطالبان في جنوب البلاد "أربك بشكل ملموس" قيادة طالبان في المنطقة. وقال الميجر جنرال نيك كارتر قائد القوات البريطانية في جنوبأفغانستان "قوبلنا ببعض المقاومة الملموسة من جماعات منعزلة من المقاتلين - وشوهد مقاتلون أجانب هناك - وبالقطع أعدت المنطقة كلها جيدا للدفاع واستغرقنا بعض الوقت لاخراج بعض المتمردين". جاء ذلك في وقت دعت فيه جماعة طالبان الصحافيين للتوجه الى "مرجه" للتأكد من ان قوات حلف شمال الاطلسي ال "ناتو" لم تسيطر على المنطقة الواقعة في اقليم هلمند جنوبيافغانستان، وذلك اثر اعلان قوات ال "ناتو" سيطرتها على منطقة "مرجه" في اقليم هلمند. وأعلن حلف الاطلسي مقتل جندي لم يحدد جنسيته في القوات الدولية يوم الثلاثاء في جنوبافغانستان، ما يرفع عدد القتلى منذ بدء العملية السعكرية إلى أربعة جنود . وقد اضطرت قوات مشاة البحرية الأمريكية التي تقاتل مع قوات الناتو ضد حركة طالبان في جنوبأفغانستان لاستدعاء طائرات هليكوبتر لمساندتها خلال معركة بالمدافع. وتواجه قوات مشاة البحرية نيرانا كثيفة ومستمرة من رشاشات مقاتلين من طالبان يختبئون في ملاجئ، بينما يحاولو جنود المارينز السيطرة على بلدة المرجة. وفي شمال المنطقة عثرت القوات البريطانية على مخبأ يمتليء بملابس عسكرية سرقت من الجيش الأفغاني ومن الشرطة الأفغانية مما يشير إلى أن طالبان تخطط لشن هجمات باستخدام هذه الملابس. وتضطر القوات الامريكية والبريطانية إلى التعامل مع أعداد كبيرة من القنابل البدائية الصنع. وطالبت منظمة العفو الدولية قوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" بضرورة تجنيب المدنيين عن المواجهات الدائرة في بلدة مرجة بمقاطعة هلمند جنوبأفغانستان بهدف دحر حركة طالبان . وقال سام ظريفي مدير اسيا-المحيط الهادئ في منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "حوالي عشرة آلاف مدني فروا من منطقة النزاع، لكن آلافا آخرين وقعوا في فخ المعارك". وأبدى ظريفي قلقه من المعلومات التي تحدثت عن ان عناصر من حركة طالبان منعوا مدنيين من مغادرة مناطق المعارك التي تدور بين قوات الحلف الأطلسي والمتمردين، وبحثوا عن ملاجئ لدى السكان المدنيين. وشن 15 ألف عسكري من القوات الأفغانية الدولية قبل أربعة أيام هجوما أطلق عليه اسم مشترك (معا) بلغة الداري، للقضاء على عناصر طالبان في مرجه، اقليم في ولاية هلمند (جنوبأفغانستان)، أحد أبرز معاقل المتمردين.