الرياض: استبعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان عودة سفير تركيا إلى واشنطن سريعاً ، بعد استدعائه احتجاجا على قرار تبنته لجنة في الكونجرس الأمريكي حول "إبادة" الأرمن . وقال أردوجان للصحفيين أثناء زيارته الرياض" لن نرسل سفيرنا إلى واشنطن طالما لم يتضح الوضع ، يفترض الا تتخلى أمريكا عن حليف استراتيجي مثل تركيا في قضية كهذه" . ويدعو القرار الأمريكي في حال صادق عليه مجلس النواب ولن يكون ملزما، الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلى أن يصف بشكل دقيق التصفية المنهجية والمتعمدة لمليون و500 ألف أرمني، بالإبادة. وكانت تركيا حذرت الولاياتالمتحدة من تمرير الكونجرس لقرار يعتبر المذبحة الجماعية التي تعرض لها الأرمينيين خلال الحرب العالمية الأولى "إبادة جماعية" ، وهو ما يقود إلى توتر العلاقات مع واشنطن ، كما قد يضر عملية المصالحة المتعثرة أصلا بين تركيا وأرمينيا. وكانت تركيا قد استدعت سفيرها لدى واشنطن لفترة بعد تمرير إحدى لجان المجلس قرارا بالاعتراف بالإبادة الجماعية عام 2007 . يذكر أن أرمينيا تزعم أن ما يقارب من مليون ونصف مليون أرميني قتلوا خلال الحرب العالمية الاولى وتم تهجير بقية الارمن الذين كانوا يعيشون في ظل السلطنة العثمانية في اواخر أيامها. ويسود التوتر بين الاتراك والارمن منذ ذلك الحين اذ يرى الارمن ان تركيا مسئولة عن هذه المجازر ، فيما تؤكد تركيا أن الأرمن قتلوا ضمن من قتلوا خلال قتال القوات العثمانية للجيوش البريطانية والفرنسية والروسية وقمعها انتفاضات في العالم العربي. وعام 1993 ، أغلقت تركيا حدودها مع أرمينيا بسبب النزاع الذي نشأ بين أرمينيا وجمهورية أذربيجان حول إقليم ناجورني كاراباخ الذي يتكلم سكانه باللغة التركية.