تداول نشطاء بموقع التواصل الإجتماعي تويتر مقطع فيديو لطبيب سعودي حاصل على شهادة البكلاريوس في طب جراحة الفم والأسنان يقوم بحرق شهادته الأكاديمية لعدم حصوله على عمل وإنتظاره لفرصة التوظيف لعامين كاملين بدون جدوى . وأطلق نشطاء على موقع تويتر هشتاق تحت مسمى #طبيب_سعودي_يحرق_شهادته بلغت المشاركة فيه قرابة ال 44 ألف تغريدة حتى الان. وفي حديثه لصحيفة عكاظ السعودية قال الدكتور مهنا سعود العنزي إنه يحمل شهادة طب جراحة الفم والأسنان من جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية وقد تخرج منها قبل عامين، ولم يجد وظيفة من الوظائف التي تطرحها وزارة الخدمة المدنية. وقال العنزي إنه وأكثر من 600 متخرج في مجال طب الأسنان لم يتحصلوا على وظيفة رغم إستيفائهم لشروط الخدمة المدنية. وأكمل قائلا: إن إجمالي الوظائف التي قدمتها وزارة الخدمة المدنية في مجال طب الأسنان، هي 24 وظيفة للنساء تقدمت لها أكثر من 310 خريجات، و185 وظيفة للرجال، وتقدم لها 485 خريجا في مجال طب الأسنان. وأوضح العنزي "وهو رب أسرة" أن عدم توظيفه جعله يتقدم لوظيفة "معقب" عبر بوابة الخدمة المدنية للتوظيف إلا أن طلبه قوبل بالرفض لأن مؤهلاته العلمية أكبر من الدرجة الوظيفية المطروحة. أما فيما يتعلق في العمل بالقطاع الخاص فقد إشتكى العنزي ل"عكاظ" من إجحاف هذا القطاع ، حيث عرضت عليه وظيفة طبيب متعاون بإحدي العيادات براتب قدره 4 آلاف ريال، ولكنه رفضها لقلة مردودها المادي في الوقت الذي يتقاضي فيه موظف الأمن 5 آلاف ريال. وإنتقد الطبيب السعودي الوزارات المعنية لعدم جديتها في تطبيق نظام الإحلال الذي يقوم على توظيف الكوادر السعودية في الوظائف التي يشغلها الأجانب. ويقول الدكتور مهنا في الفيديو المتداول :"أيام قليلة تفصلنا عن السنة الثانية من البطالة بسبب وزارة الخدمة المدنية من خلال شح الوظائف المطروحة وعدم تفعيل نظام الإحلال وذلك مخالفة صريحة للمادة 39 من قانون الخدمة المدنية ووزارة العمل بنظام التشريع الذاتي والتي لم تطرح ولا وظيفة من سنة ونصف، رغم الإحتياج للأطباء اللي كلنا نشوفو رغم وجود الأجانب بعدد كبير جدا ، وشهادتي إحترقت معنوياً من سنة لما كنت عاطل واليوم راح أحرق ما تبقى منها مادياً ، شهادة البكلاريوس بإسمي طب جراحة الفم والأسنان، راح أنثرها للريح". وتفاعل المشاركين في الهشتاق مع هذه الحادثة مؤكدين أن القطاع الصحي يحتاج لاعداد كبيرة من الأطباء والعاملين في المهن الصحية، غير أنهم عزوا شح التوظيف لكثرة الأجانب العاملين في هذا القطاع وقلة الرواتب التي يتقاضونها، مما يضيق فرص السعوديين للحصول على الوظيفة في هذا المجال. وأنقسم المغردون بين مؤيد ومعارض لهذا التصرف حيث إعتبر البعض أن حصوله على الوظيفة أمر بيد الله وعليه أن يصبر وألا يقنط من رحمة الله حتى يتحقق له ما يتمناه مضيفين أن ماحدث "شيء يضيق الصدر" بالرغم من أنه خطأ، فيما يرى البعض الأخر أن تصرفه نتج عن إحباط وتراكمات ظل أسيرها لعامين، وتسائلوا لماذ يدرس ويتغرب عن وطنه وأهله في سبيل التحصيل الأكاديمي ثم يعود ليجلس في بيتهم في الوقت الذي تعج فيه المستشفيات بالآف المهنين الأجانب؟. مضيفين أن الأطباء السعوديون قد أثبتوا أنهم أفضل على كل الأجانب في جميع التخصصات الطبية.