الذئبة الحمراء.. مرض مزمن يصيب الجهاز المناعي فيجعله ينتج أجساما مضاده مهمتها مهاجمه الجسم بدلاً من حمايته من الميكروبات فيؤدي إلى التهابات تصيب الجلد والمفاصل والكلى و الدم وغيرهم. وأوضحت العديد من الدراسات أن هذ المرض لا ينتقل من شخص لآخر كالميكروبات، كما أنه لا ينتقل من الوالدين إلى الأبناء بشكل عمودي مباشر، ولكن بعض الجينات التي قد تزيد من احتمال الإصابه بالمرض قد يتم توارثها، لذا قد يكون هناك أكثر من فرد في الأسرة الكبيرة مصابا بالمرض. ويحتفل العالم منذ عام 2004، في العاشر من مايو من كل عام اليوم العالمي للذئبة الحمراء، ويعود اسم الذئبة الحمراء إلى أوائل القرن العشرين، وكلمة الذئبة مشتقة من اللغة اللاتينية (lupus) وهي تصف الطفح الجلدي على وجه المريض، والذي يذكر الطبيب بالعلامات البيضاء الموجودة على وجه الذئب، اما كلمة الحمراء فمشتقة أيضاً من اللغة اللاتينية (erythamatosus) ، وهي تصف لون الطفح الجلدي. ولا يزال سبب الذئبة الحمراء غير معروف إلا أنه مرض من أمراض اضطراب الجهاز المناعي، ويعرف اختصارا بمرض الذئبة، وهو مثال تقليدي لأحد أمراض المناعة الذاتية والتي يقوم جهاز المناعة فيها بمهاجمة أنسجة الجسم عن طريق إنتاج أجسام مضادة لمكونات معينة لنوى الخلايا، مثل الحمض النووي (DNA). هل يؤثر المرض على الحمل والانجاب؟ لا يمنع هذا المرض النساء من الحمل والانجاب الطبيعي لكن يجب أن يكون المرض خاملا لمدة سته أشهر على الأقل قبل الحمل فالحمل خلال فترة نشاط المرض يعرض الحامل لتسمم الحمل، أو الاجهاض أو الولاده المبكرة. وهذا المرض غير معروف الأسباب ولكنه ربما ينتج عن طريق تفاعل بعض العوامل الوراثيه مع بعض العوامل البيئيه كالتعرض لأشعة الشمس، أو الاصابه ببعض الفيروسات أوتناول بعض الأدوية أو الحمل أو الخضوع للجراحة. و يستمر المرض لسنوات طويلة يمر خلالها بفترات من الخمول و فترات من النشاط (انتكاسات) غير واضحة الأسباب لذلك فإنه من الصعب التنبؤ بمسار المرض أو طول الفترة التي سيستمر فيها النشاط. الأعراض: - آلام المفاصل (الألم المفصلي)، وتورم المفاصل، (التهاب المفاصل)، وبخاصةً في اليدين، والمعصمين والركبتين. - ظهور طفح جلدي والذي قد يظهر على الوجه وعادةً ما يتخذ شكل الفراشة. - تغير الوزن. - التحسس من الشمس أو الضوء (حساسية الضوء). - سقوط الشعر (الثعلبة). - التقرحات (على شكل تجمعات) في الفم أو الأنف. وقد تتطور الحالة لدى بعض الأشخاص إلى مشكلات خطيرة، حيث تعيق مرض الذئبة الحمراء الأعضاء الرئيسية من أداء عملها بشكل صحيح. وأكثر الأعضاء تعرضًا للإصابة: القلب والرئتين. يتعرض حوالي نصف المصابين بمرض الذئبة الحمراء إلى التهاب النسيج المبطّن للقلب والرئتين. وقد يسبب ذلك آلام حادة في الصدر (والتي تسوء عند التنفس بعمق أو الجلوس إلى الأمام)، كما يُسفر ذلك المرض عن السعال وصعوبة التنفس. الكليتان. يصاب واحد من أصل ثلاثة أشخاص مصابين بمرض الذئبة الحمراء بالتهاب الكلى، ولكن لا ينجم عن ذلك أية مشكلات إضافية. وإنما قد يتطور الأمر لدى بعض الأشخاص إلى شكل أكثر خطورة من مرض الكلى، مما يجعلهم بحاجة إلى الخضوع لمراقبة حالتهم عن كثب. الدماغ والجهاز العصبي. يتعرض واحد من أصل ثلاثة أشخاص من المصابين بمرض الذئبة الحمراء بالصداع النصفي، والذي يتم علاجه بنفس الطريقة التي يُعالج بها الشكل الشائع للمرض. ونادرًا ما تؤدي الذئبة إلى التهاب الأعصاب، مما قد يُسفر عن الشعور بخدر، أو تنميل في الوجه، أو الذراعين، أو الساقين، أسباب مرض الذئبة الحمراء يعتبر السبب الفعلي للذئبة الحمراء غير معروف حتى الآن. ولكن هناك اعتقاد سائد بأن هذه الحالة متعلقة بمزيج من العوامل البيئية، والجينية، والهرمونية. قد يكون الشخص أكثر عرضة للإصابة بمرض الذئبة الحمراء، أو بتدهور الحالة في الحالات التالية: - التعرض لأشعة الشمس. - العمل في مكان يتعرض فيه للسيليكا أوالمبيدات الحشرية، أو الزئبق. ويعتمد علاج الذئبة على العلامات والأعراض الموجودة عند التشخيص.