أكدت وزارة الخارجية الروسية اليوم الجمعة، أن السبب الرئيسي للتصعيد في حلب يرتبط باستفزازات الإرهابيين وليس بعمليات الجيش السوري. ونقلت قناة ( روسيا اليوم ) عن ماريا زاخاروفا الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية قولها - في مؤتمرها الصحفي الأسبوعي - " يكمن السبب الرئيسي للتصعيد الحالي ليس في عمليات القوات الحكومة، بل، في حقيقة الأمر، في الأنشطة الاستفزازية للإرهابيين الذين يبذلون جهودا قصوى لإحباط نظام وقف الأعمال القتالية الذي دخل حيز التنفيذ بدءا من 27 فبراير الماضي . وأضاف المتحدثة الروسية أن موسكو تبذل جهودا كبيرة من أجل تثبيت "نظام الصمت" في مدينة حلب ، مشيرة إلى أن واشنطن عاجزة عن دفع فصائل المعارضة التي تدعمها في هذه المنطقة، إلى التنصل من "جبهة النصرة" التي لاتشملها الهدنة. وأكدت زاخاروفا أن بلادها تبذل جهدا بالتنسيق مع الولاياتالمتحدة من أجل نشر "نظام الصمت" في حلب وتثبيته، لافتا إلى أن هذا النظام أثبت نجاحا خلال الأيام القليلة الماضية في شمال ريف اللاذقية وفي غوطة دمشقالشرقية. واستطردت قائلة: "لكن المشكلة تكمن في أن شركاءنا الأمريكيين مازالوا عاجزين عن إجبار فصائل المعارضة التي يدعمونها، على التنصل من "جبهة النصرة". ورجحت زاخاروفا احتمال وجود إرهابيين في صفوف ما يسمى ب"المعارضة السورية المعتدلة" ، مشيرة إلى أن الهجمات التي شنها الإرهابيون يومي 1 و3 مايو على مواقع الجيش السوري وقوات الدفاع الوطنية في حلب بالتزامن مع قصف مكثف بقذائف جهنمية طال أحياء الشيخ مقصود والميدان ومناطق أخرى. ولفتت إلى أن هناك تشابها بين الأساليب التي يستخدمها الإرهابيون وأولئك الذين يطلق عليهم حتى الآن اسم "المعارضة المعتدلة" ، مشددة في الوقت ذاته على أن إرهابيي "جبهة النصرة" يستغلون الفصائل "المعتدلة" التي تدعمها واشنطن لشن استفزازات دموية جديدة.