الربو الشعبى يبدأ غالبا في مرحلة مبكرة الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية نقص فيتامين "د" خلال الحمل يزيد الإصابة بالربو الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب الهوائية 300 مليون شخص مصابون بالربو حالياً في العالم المواد الكيماوية الموجودة بالمكياج تزيد الإصابة بالربو مسببات الربو قد تكون في فراشك أو سيارتك وأحياناً ملابسك أو مائدتك، نستنشقها مع كل نسمة هواء مثل الأتربة أو إفرازات أو مخلفات الحيوانات أو حشرات الفراش أو الفطريات التي تتواجد في الهواء أو في المنازل والسيارات والمخازن وأماكن العمل، أو تتسلل عن طرق الأطعمة نفسها، والقائمة تتسع كل يوم لتشمل المواد المحفوظة ومكسبات الطعم واللون والرائحة. هذا ما أكده الدكتور مجدي بدران استشاري حساسية ومناعة الأطفال وعضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم للاحتفال باليوم العالمي للربو، مشيراً إلى أن هناك 300 مليون شخص مصابون بالربو حالياً في العالم ويتوقع إحصائياً زيادة عددهم إلى 400 مليون عام 2025، مشيراً إلى أن هناك زيادة عالمية في معدلات الربو بين الأطفال خاصةً فى الفئة العمرية أقل من ست سنوات. وأوضح بدران أن الربو الشعبى يبدأ غالبا في مرحلة مبكرة فى مرحلة الطفولة فى حوالي 80 % من الحالات، مشيرا إلى أن حساسية الصدر تصيب 10 % من الأطفال حالياً، حيث أن معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الطفولة. وأشار إلى أنه عند الإصابة بالربو تضيق فيه مجاري الهواء التي تحمل الهواء من وإلى الرئة، وبالتالي يصعب التنفس، فمجاري الهواء في الشخص المصاب بالربو تكون شديدة الحساسية لعوامل معينة تسمى "المهيجات"، وعند إثارتها تلتهب مجاري الهواء وتنتفخ ويزيد إفرازها للمخاط وتنقبض عضلاتها، ويؤدي ذلك إلى إعاقة التدفق العادي للهواء، وهذا ما يسمى بنوبة الربو، وتزداد حدة الأعراض مع المجهود الحركي كالرياضة في نصف المرضى تقريباً. أسباب الربو تزدا الإصابة بالربو بسبب المواد الكيماوية الموجودة بالمكياج وتلوث الهواء والمدن الحديثة المزدحمة الفقيرة في الغابات والأشجار والتدخين السلبي. وأكد أن الأبحاث العلمية أثبتت أن ماكياج الأم والعطور التي تضعها تتسبب في إصابة أطفالها الصغار والرضع بالحساسية خاصةً الحساسية التنفسية لوجود أكثر من مائة مادة كيمائية فيها، مشيراً إلى أن هناك بعض المواليد لديهم حساسية للمعادن والتي تحدث بسبب التلامس مع هذه المعادن (الذهب والفضة والنيكل). وقد تبدأ البيئة فى التمهيد لحساسية الصدر في مرحلة الرضاعة والطفولة المبكرة، وربما يتأخر أثرها إلى مراحل سنية أخرى ولكن بنسب أقل، مؤكداً أن البيئة الأولى للطفل تعتبر حجرة نومه، وقد تكون الفاعل الأساسي لحدوث الحساسية، وحالياً ملوثات الهواء المنزلي موجوده في نصف منازلنا على الأقل. كما تشمل ملوثات الهواء المنزلي في مصر حشرة الفراش، تراب المنزل، الفطريات، الطيور المنزلية، طيورالزينه، الريش، الحشرات خاصةً الصراصير، الحيوانات كالماعز والكلاب والقطط، الأرانب، الخيول، يضاف إلى ذلك معطرات الجو والبخور والمبيدات الحشرية، الجسيمات الملوثة العالقة بالهواء، الغازات الضاره، مثل أكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون, ومخلفات حرق الوقود الصلب كالخشب والفحم. وحذر بدران العاملين من الأبخرة الكيماوية في مصانع البلاستيك والطلاء، غبار القطن، مواد التعبئة والحفظ ومكسبات الطعم واللون والرائحه والمواد اللاصقه، بالإضافة إلى الأتربة العضوية كذرات الدقيق والقهوة، أبخرة النيكل والكروميوم والسبائك المعدنية، العاملين بصناعة الأثاث، مزارع الحيوانات والخيول وحدائق الحيوانات، رعاة الغنم، البيطريون، مهندسى الديكور، مربي الكلاب والقطط، دباغي الجلود. وأضاف أن حساسية الصدر في تزايد مستمر عالمياً ومحلياً وأن معدلات الإصابة بها تزداد بنسبة 5 % سنوياً، مشيراً إلى أن معظم البالغين الذين يعانون من الربو هم في الواقع مصابون به منذ الطفولة. الحمل والربو ينصح بدران المرأة الحامل بالاستمرار فى علاج الربو، محذراً من الإمتناع عن علاج الربو خلال الحمل تحت ذريعة الخوف من إصابة الجنين بالتشوهات الخلقية، فهناك العديد من الأدوية الآمنة التي لا تضر الجنين والحرمان منها يسبب الولادة المبكرة وولادة طفل مبتسر. كما يحذر بدران الأم الحامل المصابة بالربو من الابتعاد عن التدخين سواء السلبي أو الإيجابي، مشيراً إلى أنه مع كل سيجارة تتسنشقها الأم يقل التدفق الدموي في المشيمة لمدة 15 دقيقة، مما يتسبب في زيادة معدل ضربات قلب الجنين, ويقلل وصول الأكسجين له بنسبة40% مما يؤثر على نموه فيصبح وزنه أقل. وأوضح بدران أن تدخين الأم يغير جينات الجنين، مما يعني أن تدخين الجنين يصيبه بحساسية الصدر في طفولته وأمراض القلب في شبابه وليس كهولته. كما أكد بدران أن الولادة القيصرية تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب الهوائية، وذلك لأنها تؤثر على نمو وتطور جهاز المناعة، حيث تبين أن الذين تمت ولادتهم قيصرياً أكثر عرضة للإصابة بحساسية الصدر من الذين تمت ولادتهم طبيعياً، لأن الولادة الطبيعية تكسب المواليد ميكروبات صديقة تحمي الجهاز المناعي من البرمجة التحسسية فيما بعد. السمنة تزيد الربو أكدت العديد من الدراسات أن الأطفال البدناء أكثر عرضة للحساسية، حيث أن السمنة تزيد معدلات الأزمات الربوية خمسة أضعاف، فكلما زاد محيط خصر الإناث عن المعدلات الطبيعية زادت معدلات الربو حتى لو كان الوزن مثالياً. كما أوضح بدران أن تناول الصوديوم "الملح" يزيد الإصابة بالربو، وذلك لأنه يزيد من احتقان الجسم بالسوائل التي تعوق عملية التنفس. وأضاف بدران أن هناك بعض الأدوية التي تزيد خطر إصابة الطفل بحساسية الشعب، كالأسبرين ومشتقاته, وبعض المسكنات ومركبات "السلفا" وبعض المضادات الحيوية. أغذية صحية أكد بدران أن مادة "البيتا جلوكان" الموجودة في الخميرة البيرة والشوفان والشعير وعش الغراب تفيد مرضى حساسية الأنف أكثر أمراض الحساسية انتشاراً. وأوضح أن مادة "البيتا جلوكان" تخفض من مستويات "الإنترلوكين الرابع"، و"الإنترلوكين الخامس" وهما من الوسائط الكيميائية المسئولة عن ظهور أعراض حساسية الأنف وتزيد من تركيز "الإنترلوكين الثاني عشر" الذي يحمي من الحساسيات كما تقلل أعداد الخلايا التحسسية في الغشاء المخاطي للأنف ومخاط الأنف التي يرتبط زيادة أعدادها مع ظهور وزيادة الحساسية. وأضاف أن تناول الخضروات مثل البروكلى والقرنبيط والكرنب خاصة الأحمر والفجل نيئة "بدون طهى" يرفع المناعة ويفيد مرضى حساسية الصدر. وتزيد هذة الخضروات الغنية بمادة "السلفورافين" من تركيز مضادات الأكسدة فى الشعب الهوائية مما يقلل من تأثير مسببات الحساسية والملوثات الضارة التى يستنشقها الفرد. كما أكد بدران أن حمض الفوليك غني بفيتامين "ب9"، وقد أشتق إسمه من الكلمة اللاتينية "فوليام" وتعنى ورقة الخضر لأنه تم عزله لأول مرة من أوراق السبانخ. وأشار بدران إلى أهمية حمض الفوليك لأنه ينظم التفاعلات المناعية، كما يستطيع أن يوقف تفاعلات الحساسية، كما يقلل من أعراض الربو، كما أنه يمنع التشوهات الخلقية فى الأجنه، هام لنمو الخلايا وتكاثرها خاصةً خلال فترات التكاثر السريع، مثل الحمل والطفولة المبكرة، هام لإنتاج البروتينات داخل الجسم وعمليات التمثيل الغذائي للإستفادة بالأحماض الأمينية، كما يساعد على إنتاج كرات الدم الحمراء, ويزيد من كفاءة الحديد في الجسم, ويمنع الإصابة بسرطان الفم, وسرطان القولون, سرطان الرئه وسرطان الحوض، ويحمي من الإصابة بأمراض القلب، إذ يقلل من نسبة "الهوموسيستايين"، ويفيد الجلد والشعر والأعصاب والعضلات. ونصح بدران بالابتعاد عن تناول الصوديوم الموجود في ملح الطعام, والمشروبات الصناعية والغازية والطرشي والمخللات، وذلك لأنها تزيد من احتقان الجسم بالسوائل التي تعوق عملية التنفس. الوقاية أعلن بدارن أن الوقاية تبدأ بالغذاء والبكتيريا الصديقة والرياضة، بالإضافة إلى تثقيف المرضى وأسرهم بما يضرهم فعلاً بدلاً من حرمانهم من أغلب الأغذية المفيدة بلا دليل تخوفًاً من أنها تسبب حساسية فى البعض، وتركهم معرضين للتلوث الداخلي من خلال التبغ والعطور والخارجي المتمثل في القمامة وعوادم السيارات خاصةً القديمة. وأشار بدران إلى أن نقص فيتامين "د" خلال الحمل يزيد من إحتمالات الربو فى الأطفال، فالوقاية من الربو تبدأ بالغذاء، مشيراً إلى أن للشفاء من الحساسية ثقافة خاصةً يجب مراعاتها لتلافي الزيادة المضطردة في نسبة الإصابة بهذا المرض على المستوى العالمي، حيث تضاعفت ثلاث مرات عن القرن الماضي. واقترح بدران وضع بطاقة مغلفة على صدر الطفل المصاب بالربو مدون بها بياناته الشخصية وتليفونات الأسرة والطبيب المعالج وأقرب مستشفى والأدوية التى يتناولها والأدوية الواجب تناولها عند الطوارىء، والممنوعات من الأدوية أو الأطعمة، مؤكداً أن وجود هذه البطاقة تقلل مخاطر الأزمات الربوية للربع فى حين أن غيابها يزيد المخاطر إلى أربعة أضعاف. وأوصى بضرورة ممارسة الرياضة كالسباحة، لأنها أفضل من غيرها بالنسبة لمرضى الربو، مع الابتعاد عن بعض الأدوية كالأسبرين ومشتقاته.