طالب زعيم حزب العمال البريطاني جريمي كوربين رئيس الوزراء ديفيد كاميرون، اليوم الثلاثاء، ب"التوقف عن التهرب والمراوغة" و"اتخاذ موقف تجاه من يتهربون من الضرائب" بعد الكشف عما يعرف حاليا باسم "تسريبات بنما". وسعت الحكومة البريطانية، أمس الاثنين، إلى تحويل الأنظار عن أي انتقاد لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون بسبب ورود اسم والده الراحل ضمن قائمة لعملاء مؤسسة قانونية في بنما تعمل كملاذ ضريبي، حيث قالت الحكومة إنها ستحقق في أمر البيانات المسربة. وورد اسم إيان، والد كاميرون، وأعضاء في حزب المحافظين الحاكم بين عشرات الآلاف من الأثرياء والمشاهير في الوثائق المسربة من مؤسسة "موساك فونسيكا" ومقرها بنما. ويستغل زعيم حزب العمال إطلاق حزبه حملة الانتخابات المحلية في هارلو في وقت لاحق، اليوم، للضغط على رئيس الوزراء بشأن الوثائق التي تكشف كيف يقوم الأثرياء بالتهرب من الضرائب في ملاذات ضريبية. ويقول كوربين - في بيان للحزب - إن "نشر أوراق بنما هذا الأسبوع يثير ما يشعر به الناس في بلادنا، هناك قاعدة للأغنياء، وأخرى للأشخاص العاديين". ويضيف: "حان الوقت لاتخاذ موقف متشدد بشأن الملاذات الضريبية، تتحمل بريطانيا مسؤولية كبيرة، فالعديد من تلك الملاذات الضريبية هي أقاليم ما وراء البحار تتبع التاج البريطاني". ويتابع: "كما تظهر الوثائق المسربة، أصبحت الملاذات الضريبية مجالا للفساد الدولي، والتهرب من دفع الضرائب، إنهم يخرجون عائدات الضرائب من بلادنا وغيرها الكثير". وفي السياق، ذكرت هيئة الإيرادات والجمارك البريطانية - في بيان - أنها طلبت نسخة من البيانات المسربة حتى يتسنى لها فحص المعلومات. وقالت المديرة العامة للإنفاذ بالهيئة جيني جرانجر: "تلقينا بالفعل كمّا كبيرا من المعلومات عن شركات المعاملات الخارجية، وطلبنا من الاتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين أن يقدم لنا البيانات المسربة التي حصل عليها، وسنفحص هذه البيانات عن كثب، وسنتعامل معها بسرعة وعلى نحو ملائم".