أكد المستشار أحمد جمال الدين عبد اللطيف رئيس محكمة النقض رئيس مجلس القضاء الأعلى، حرص مصر التام على التقارب والتآلف من أجل حوار أفريقي للتصدي لظاهرة السرطان الإرهابي، الذي تحول إلى جريمة منظمة باتت خطرا يتهدد دول وشعوب القارة الأفريقية في حاضرها ومستقبلها. جاء ذلك في كلمة للمستشار جمال الدين خلال افتتاحه اليوم لأعمال البرنامج التدريبي للتعاون المصري – الأفريقي لكوادر القاضيات الأفريقيات في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والذي يستمر على مدى 12 يوما، وتشارك فيه قاضيات من مصر ومختلف دول القارة الافريقية وتنظمه محكمة النقض المصرية بالاشتراك مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية المنبثقة عن وزارة الخارجية. وقال "إن المصريين يؤمنون دوما بأن الدين لله والوطن يتسع للجميع، وأن افريقيا لجميع الأفارقة، مشيرا إلى أن انتماء الأفارقة لقارتهم يعود لآلاف السنين على نحو سابق على الأديان السماوية ونشأة الأعراق والقبليات وغيرها"، مشيرا إلى أن مياه النيل كانت ومازالت هبة الله لأفريقيا، حيث تجري مياه النيل ليعم على ضفافها النماء والخير والسلام والوئام، وأعرب عن أمله في أن تمثل قاضيات افريقيا حلقة هامة في مسيرة التواصل ومد جسور التعاون بين دول وشعوب القارة السمراء. من جانبه، أكد السفير الدكتور حازم فهمي الأمين العام للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، حرص مصر على التعاون مع سائر دول القارة الأفريقية في إطار الاهتمام بالمستقبل المشترك لشعوب القارة، ودعم مسيرة الأمن والتنمية والاستقرار فيها عبر مكافحة الإرهاب والجريمة الدولية. وأعرب عن أمله في نجاح الجهود المبذولة للتعاون بين دول القارة السمراء من أجل مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، والذي يعد انعقاد هذا البرنامج التدريبي على أرض مصر، أحد مظاهر مواجهته. وأشار إلى حرص مصر على المساهمة الفاعلة والبناءة للجهود الأفريقية الرامية إلى تمكين المرأة في ضوء إسهاماتها المتميزة في كافة أوجه ومجالات التعاون، وتبوؤها لمناصب القضاء، إلى جانب توليها لرئاسة دول وحقائب وزارية داخل القارة الأفريقية.